كشفت مصادر مهنية مطلعة بالداخلة أن عددا من مهنيي الصيد بأنتريفت لجؤوا مؤخرا إلى تهريب المئات من الأقفاص والسلال، التي تستعمل في صيد جراد البحر إلى البحر متسللة تحت جناح الظلام، لضمان إستعمالها في صيد الأخطبوط، تزامنا مع حلول موعد الموسم الشتوي المقرر له فاتح يناير 2020.
ويختار عدد من البحارة ظلام الليل هروبا من أعين المراقبة تفيد المصادر ، لتهريب هذه المعدات الممنوعة إلى البحر ، بشكل إستباقي، والإبقاء عليها بالسواحل لضمان إستعمالها في صيد الأخطبوط، بعد أن ظلت مخبأة داخل مستودعات. إذ تمنع إدارة الصيد البحري إستهداف الأخطبوط باستعمال الأقفاص casiers والسلال nasses . ضمان لتحقيق الصيد المسؤول؛ والحفاظ على الثروات البحرية.
و نبهت المصادر السلطات المتدخلة، إلى ضروة التحلي باليقظة لمواجهة هذه الظاهرة ، التي تهدد الثروة السمكية بسواحل المنطقة، والرفع من وثيرة المراقبة، التي تطال أليات الصيد؛ عبر اعتماد حملات تمشيطية للمراقبة و التتبع؛ والتنسيق مع مختلف السلطات من درك ملكي والبحرية الملكية، لمحاربة مختلف السلوكيات الشادة التي تستهدف الإخلال بالنظام الإيكولوجي لسواحل المنطقة البحرية.
ويعمد البحارة إلى استعمال الأقفاص والسلل لاستهداف الأخطبوط من الأحجام الكبيرة، التي تسعى وراء ( اللقط) أو الطعم و الكائنات الأخرى، التي تجلبها روائح الطعم والتي عادة ما تكون قوية. وهنا يقوم الأخطبوط من الحجم الكبير ، بالهجوم سعيا للافتراس، فيقع في شراك هده الأقفاص و السلل.
وشنت مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة مطلع نونبر الماضي، حربا ضروسا على الأقفاص التي تستعمل في صيد جراد البحر بقرية الصيد أنتريفت ، حيث مكنت العملية من تدمير الألاف من الأقفاص التي كانت مركونة بسواحل القرية. خصوا بعد أن فطنت إدارة الصيد في كون الصيادين المحليين يلجؤون إلى إستعمال زيت الكوانو في جلب الأخطبوط إلى الأقفاص . وهي زيت لها تأثير سلبي على المصايد المحلية.