أوقفت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين أمس الأحد 11 يوليوز 2021، نشاط رحلاتها البحرية، بسواحل مصيدة التناوب بالداخلة، إيذانا بانطلاق عطلة عيد الأضحى الأبرك.
وأفادت مصادر مهنية مطلعة في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن مراكب صيد السردين، التي تنشط بمصيدة التناوب بسواحل مدينة الداخلة، قد أوقفت نشاطها البحري أمس الأحد، بعد عودتها من رحلات بحرية قادتها إلى المصايد المحلية. وهي الرحلات التي لم ترقى إلى حجم التوقعات والآمال المعقودة عليها ، بسبب قلة الأسماك وضعف المردودية، وارتفاع كلف الرحلات. حيث استمرت عمليات نفض الشباك “سوسان الشبكة” إلى أوقات متأخرة من الليل.
وتابعت ذات المصادر المهنية بالقول، أن الأمور تغيرت بشكل كبير بمصيدة التناوب بالداخلة، نظرا لعدة عوامل يلخصها الربابنة في سوء الأحوال الجوية التي تأخذ أيام طويلة، وتدخل البحارة في عطالة اضطرارية. وذلك إلى جانب ضعف المردودية المسجلة، وقلة الأسماك. وهو ما يدفع بمراكب السردين إلى قطع مسافات طويلة والبحث عن الأسماك دون جدوى.
وبدا واضحا أثار الضغط الكبير الذي تشكله سفن الصيد بالمياه المبردة بمصيدة التناوب، لكونها لازالت تستخدم شباك الجر في استهداف الأسماك السطحية الصغيرة، ملحقة أضرارا كبيرة بالموائل البحرية، والأحياء المائية، لاسيما صغار الأسماك في فترات التكاثر والتوالد تشير المصادر المحلية. حيث تعالت الأصوات المطالب بإعتماد راحة بيولوجية أتستهدف السفن المبردة، للحفاظ على الثروة السمكية بالمنطقة، وخاصة بالنسبة للأسماك السطحية الصغيرة.