جر قرار المكتب المسير لجمعية الإنقاد و البحث في البحر من الداخلة بعقد جمعها العام خارج مدينة الداخلة وبالضبط بأحد فنادق مدينة أكادير اليوم الإثنين، ردود أفعال قوية في أوساط المجتمع المدني بالمدينة، الذي إتهم الجمعية بتهريب جمعها العام خارج الجهة.
وإعتبرت مجموعة من الجمعيات في مراسلة إحتجاجية تم رفعها إلى عدد من الجهات المتدخلة إنتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، أن عقد الجمع العام بمدينة أكادير هو هروب ضمني من الإجابات، وخوف من تساؤلات المجتمع المدني وتساؤلات أخرى من الرأي العام المحلي والعاملين بالقطاع، خصوصا مع الإستفهامات التي تطرح حول الأموال التي تراكمها الجمعية من البحارة العاملين بالميناء، على شكل إقتطاعات عن كل رحلة صيد دون معرفة مجالات صرف هذه المداخيل العامة.
وإعتبرت الجمعيات ما وصفته بترحيل الجمع العام خارج جهة الداخلة واد الدهب، خرقا وتناقضا صارخا مع قانون الحريات العامة المؤطرة للجموع العامة، لما تشكل هذه الآخيرة من مناسبة لتسليط الضور على النشاط الأدبي والمالي للجمعيات.
كما نددت الجمعيات في ذات السياق بإستبعاد ممثلي البحارة المعنيين بخدمات بالصندوق، إنسجاما مع الإقتطاعات التي تطال مداخيلهم عن كل رحلة صيد لفائدة الجمعية، حيث تتساءل الهيئات الجمعوية في وثيقتها عن ماهية الإستفادة التي يحققها البحار من هذا الإطار مقابل الإقتطاعات المذكورة.
وفي موضوع متصل علمت البحرنيوز أن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، قد أعلن دخوله على خط هذا الموضوع ، مؤكدا اصطفافه إلى جانب جمعيات المجتمع المدني بالداخلة، معلنا بذلك تبنيه كطرف مدني ومواكبته لمختلف أطوار الملف، إلى حين تدخل السلطات المعنية. حيث أشار المرصد في ذات السياق مراسلته للمجلس الأعلى للحسابات، من أجل افتحاص مداخيل ومصاريف الجمعية، ووضع حد لما وصفه ب “أي عملية نهب تخص المال العام .”
إلى ذلك كشفت مصادر مهنية جد مطلعة أن نقل الجمع العام لجمعية الإنقاد و البحث في البحر من الداخلة إلى أكادير، قد تحكمت فيه مجموعة من المعطيات ، خصوصا أن مدينة أكادير تعرف هذا الأسبوع عقد مجموعة من اللقاءات المهمة، والتي يبقى أبرزها لقاء الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي الذي سيحتضن أشغاله المعهد العالي للصيد البحري باكادير غدا الثلاثاء ، وهي الكنفدرالية التي تضم في تركيبتها أعضاء فاعلين داخل جمعية الإنقاد ، هؤلاء الذين إختارو تطبيق المثل القائل “ضرب عصفورين بحجرة واحدة”.
