تعيش مراكب السردين على مستوى ميناء الداخلة أزهى فتراتها مند بداية الموسم الجديد، حيث تشير معطيات حصلت عليها لبحرنيوز، أن المراكب أفرغت أزيد من 1700 طن من أسماك السردين يوم أمس الأربعاء فيما تراجع حجم المفرغات اليوم الخميس.
وأوضح مصدر خاص في تصريح للبحرنيوز، أن هذه المفرغات التي إتسمت بأحجام تجارية غاية في الأهمية، بين 14 وإلى حدود 18 وحدة في الكيلوغرام، قد وجدت في غالبيتها وجهة التصنيع والتصبير، فيما تم توجيه كميات محدودة لسوق الإستهلاك، لاسيما على المستوى المحلي، بالنظر للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية.
ويمني البحارة النفس في إستمرار سخاء المصيدة طيلة هذه الأيام المباركة ، بما يضمن تراكم المبيعات وتغليب كفة المداخيل على المصاريف ، ومعها تحسين مدخول البياخي القادم ، خصوصا وان اغلبية البحارة عاشو على وقع صدمات في السنتين الماضيتين، نتيجة شح المفرغات. وهو الأمر الذي كانت له إنعكاسات سلبية على المدخيل الموسمية. وعقدت من الإلتزامات الإجتماعية للبحارة، بل أن كثير منهم إضطر للإستدانة من المجهز لمواجهة هذه الإلتزامات السنة الماضية.
ويراهن الفاعلون المحليون على عودة أيام الزمن الجميل بالمصيدة، وتبديد المخاوف بخصوص هذا الموسم الجديد، خصوصا وأن المصيدة المحلية واجهت الكثير من التحديات ، التي عصفت بأنشطة المراكب في الموسمين الآخيرين، والتي كان من تبعاتها الإحتفاظ بنفس لائحة المراكب ال75 التي كانت تنشط بالمصيدة في الموسم الماضي، لمواصلة المشوار هذه السنة ، بعد ان فشلت غالبية المراكب من إستنفاد كوطتها الفردية.
ومن حسنات التدبير على مستوى الميناء يبرز عدم تسقيف حجم المصطادات للمراكب، وهي خطوة تم تبنيها قبل بداية الموسم الماضي، بما يتيح للمراكب إستقطاب أزيد من 50 طن في الرحلة الواحدة، في وقت كانت المراكب محاصرة بحجم 30 طن قبل سنوات. حيث ظل المهنيون يطالبون بإعادة النظر في إشكالية تسقيف مفرغات الرحلة الواحدة. وهو ما تفاعلت معه المندوبية، وفسحت المجال لإستقطاب ما يتم رفعه من مصطادات ، لمواجهة إشكالية المرجوعات ، وكذا السوق السوداء .
وكان المهنيون قد أكدوا على أهمية مراجعة التسقيف، بالنظر لكونه لا يتطابق مع المعطيات التقنية لرحلة الصيد، وكذا التحديات التي تواجهها المصيدة التي غدت مع تزايد حدة التغيرات المناخية الحاصلة ، تتسم بالمزاجية والشح. ويكون لها تأثير على عدم إنتظامية المفرغات ، حيث في كثير من الأحيان تعود المراكب من دون مصطادات ، أو بكمايات تقل بكثير عن الحجم المرخص ، وهو ما يفرض على المراكب إستغلال الفرص حين ظهور الرشم، للتعويض عن ايام العطالة. وخلق نوع من التوازن على مستوى إستغلال الكوطا الموسمية . وكلها دفوعات تم تفهّمها من طرف الإدارة الوصية.