يشكل تكاثر الفئران على مستوى مراكب الصيد الساحلي بميناء الداخلة أرقا مهنيا وصحيا ، حيث راسلت الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد الساحلي بالداخلة رئيس المكتب البلدي لحفظ الصحة بالميناء مطالبة بالتدخل العاجل والفوري لمعالجة الميناء من تكاثر الفئران “الطوبة” في المراكب .
ونبهت الجمعية في مراسلتها للجهات المختصة والتي إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها، إلى الأخطار الناجمة عن هذا التكاثر غير المرغوب ، موضحة في ذات السياق أن الفنرال تشكل خطرا حقيقيا على صحة البحارة وصحة المستهلكين، حيث تنقل الأمراض وتسبب التلف في المواد الغذائية. كما تلحق الفئران اضرارا مادية جسيمة لأصحاب مراكب الصيد، حيث تتلف معدات الصيد والشباك. ناهيك عن كون الفئران سلبئا على سمعة ميناء الداخلة كوجهة سياحية، مما يهدد بتراجع السياحة في المنطقة.
وناشدت الجمعية ذات الجهات، من أجل التدخل الفوري لمعالجة هذه الظاهرة، عبر إطلاق حملات مكافحة الفئران بشكل دوري في جميع مراكب الصيد الساحلي.وتوفير المبيدات الحشرية اللازمة لأصحاب المراكب، لمكافحة الفئران بأنفسهم. مع العمل على تثقيف البحارة حول مخاطر الفئران وطرق مكافحتها.
ويرى متتبعون أن التخلص من القوارض يبقى مرتبطا بسياسة تنبني على المداومة، وفق نظام محكم للنظافة بمحيط الميناء وعلى ظهر المراكب، خصوصا وأن المراكب تتعرض لنوع من التعفن خلال سلسلة العمليات ما بعد الصيد، لاسيما منها المراكب التي تقضي أوقات طويلة في البحر، ما يوفر ظروف التكاثر الطبيعي للجراثيم والطفيليات، وكذا القوارض على متن المركب.
وتعتبر الحيوانات والحشرات والقوارض ناقلة لكل انواع الميكروبات والفيروسات، وذلك عن طريق اللمس أو بواسطة طرح فضلاتها في الاماكن ذات الصلة بالإنسان والمواد البحرية، من أجل ذلك يتم وضع وتطبيق برنامج محكم لمكافحة الحشرات والكائنات الضارة على متن سفن الصيد. لضمان التنظيف المستمر وتطهير الأماكن وأدوات الصيد والتخزين، مع القيام بعمليات دورية لمكافحة الحشرات والكائنات الضارة، وفقا لتخطيط مسبق.
