يعرف ميناء الداخلة الجزيرة هده الأيام حركة حيوية دؤوبة، خلفتها سفن الصيد في أعالي البحار التي تلج إلى أرصفة ميناء المدينة لتفريغ حصيلة الرحلات البحرية، برسم الموسم الصيفي للأخطبوط 2021.
ورغم الأيام القليلة التي تفصلنا عن مناسبة عيد الأضحى الأبرك، والتوقف الكلي لنشاط الصيد الساحلي، تستمر قبطانية ميناء الداخلة الجزيرة في توفير خدماتها اليومية، والإشراف على حركة سفن الصيد في أعالي البحار، دخولا و خروجا من وإلى الميناء، وتقييد مناورات ذات السفن بين الأرصفة وفق استراتيجية عملية دقيقة.
وعاينت البحرنيوز عملية التفريغ والشحن، وكدا التزود بالمؤن الضرورية الغدائية منها والكازوال، فضلا عن الوسائل التقنية والحاجيات اللازمة، كما وقفت على خدمات مصالح قبطانية الميناء بإشراف من رائد الميناء شخصيا، حيث يعقد يوميا اجتماع بقاعة الاجتماعات بين السلطة المينائية المتمثلة في القبطانية، وأيضا ممثلوا شركات المناولة البحرية لتحديد الأسبقية في التفريغ، بالنسبة لسفن الصيد في أعالي البحار. إد أن حجم المفرغات البحرية لكل مركب صيد، يلعب دورا هاما في ذلك للحصول على النقاط الأكثر ، والفوز بالوردية الصباحية أهم من الوردية المسائية.
وكانت قبطانية ميناء الداخلة الجزيرة قد عقدت قبل انطلاق الموسم الصيفي للأخطبوط 2021، اجتماعا دعت إليه التمثيليات المهنية لمناقشة مختلف الإشكالات التي تواجه سفن الصيد، خلال فترة التفريغات البحرية، وطرح الاقتراحات الصحيحة لتنظيم العملية الموسمية، و السهر على التنسيق الفعلي والميداني، مع باقي السلطات المينائية و الإدارات المعنية.
يذكر أن ميناء الداخلة الجزيرة عرف تطورا مهما على المستوى الأمني والتنظيمي، بفضل الصيرورة العملية والتنسيقية مع مختلف السلطات. كما ارتفعت من جهة أخرى مستويات الخدمات البحرية المقدمة، التي تشرف عليها مارسى ماروك في توفير الآليات والرافعات لتفريغ سفن الصيد في أعالي البحار. ولوحظ أيضا نوع من التشدد مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية والقواعد والشروط المرافقة ضد انتشار الفيروس التاجي كوفيد أو المتحور بين رجال البحر، من خلال اليقظة والمراقبة لحمل الكمامات والحفاظ على المسافات بين الأشخاص.