حجزت السلطات المختصة أزيد من طن من الأخطبوط في عز راحته البيولوجية فضمن عملية مداهمة أزيد من 28 إطارا هوائيا في عملية نوعية منسقة بين مصالح مندوبية الصيد البحري والدرك الملكي على بعد 75 كلمترا شمال سواحل الداخلة ، فيما تم توقيف أربعة أشخاص ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية بالسجن المحلي .
حسب مصادر محلية فإن السلطات المذكورة قد نفذت يوم أمس الإثنين حملة شرسة إستهدفت الإطارات المطاطية أو ما يعرف ب “الشمبريرات”، على مستوى سواحل الإقليم، وهي الحملة التي مكنت من حجز 1100 كيلوغرام من الأخطبوط. كما تم حجز وتدمير إطارات هوائية وإتلاف معدات الصيد، فيما تم توقيف اربعة أظناء ووضعهم تحت الحراسة النظرية.
وكشفت مصادر محلية أن هذه المجهودات المبدولة مند إنطلاق الراحة البيولوجية، هي تروم تطهير السواحل المحلية من مختلف السلوكيات الشادة وغير القانونية، مبرزة في ذات السياق أن هناك تنسيق قوي بين المصالح الإدارية التابعة لقطاع الصيد والسلطات المحلية والذركية والأمنية بتوجيهات من السلطات الولائية. وذلك بما يضمن مواجهة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به، وكذا التصدي للتهريب والسوق السوداء، التي تربك مجهودات التقنين الرامية لضمان إستدامة المصيدة الإستراتيجية بالمنطقة .
وظلت مجموعة من الهيئات المهنية في قطاع الصيد، تطالب بالحد من إنتشار ظاهرة “الشمبريرات” بسواحل الداخلة، لما تشكله من مخاطر على ممارسيها بالدرجة الأولى، في علاقة بالسلامة البحرية، حيث أن كثيرين من ممتهني هذا العمل، يقضون غرقا دون أن يعرف بهم أحد، وكذا تأثيرها السلبي على تطور الكثلة الحية بمصايد الداخلة، لاسيما وأن أصحاب “الشمبريرات”، عادة ما يمارسون نشاطهم على مقربة من الكوشطا أو في الخليج ، وهي مناطق يمنع فيها الصيد.