أوقفت البحرية الملكية أمس الخميس 23 ماي 2019 قاربا للصيد التقليدي، متلبسا بصيد 300 كلغ من الأخطبوط الممنوع صيده في هذه الفترة، لكونه يخضع لراحة بيولوجية. وهي فترة الراحة التي قررت لجنة التتبع أمس تمديدها، إلى يوم 15 من يونيو القادم بدل 31 من شهر ماي الجاري التي كانت مقررة سالفا.
وكشفت مصادر مهنية مطلعة أن القارب الموقوف الذي يحمل إسم “الحفيظ الله”، والذي تم تسليمه للدرك البحري من أجل مواصلة تحقياقاته في النازلة، يحمل رقما تسلسليا يعود إلى قارب صيد تقليدي، متوقف بقرية الصيد أنتريفت، فيما يوجد مجهزه خارج أرض الوطن في رحلة للديار المقدسة لأداء العمرة. وهو ما يجعل من النازلة تقع تحت طائلة التزوير والتدليس، بإستغلال رقم قانوني في الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح بع لمغالطة أجهزة المراقبة.
وحسب جهات مطلعة فقد أقر أحد الظنينين الموقوفين تحت طائلة الحراسة النظرية، على خلفية النازلة، بإمتلاكه للقارب الموقوف، مسجلا في خضم إستنطاقه من طرف الدرك البحري وفق إفادة ذات الجهات المهنية ، أن الرقم الموضوع على ظهر القارب يعود لعملية إكتراء رخصة الصيد من المالك الأصلي في وقت سابق، قبل أن يعود هذا الأخير ويستعيد رخصته. فيما بقي القارب المحجوز يستغل ذات الرقم. وهو المعطى الذي ردت عليه مصادر مهنية بكون عملية الكراء هي مخالفة قانونية. لأن كل رخصة هي استثمار وترتبط حتما بمشروع وتمنح للسفن والقطع البحرية وليس للأشخاص، وذلك على أساس دفتر للتحملات. وهو ما يجعل من هذه الرخص غير قابلة للكراء.
وطالبت جهات محسوبة على التمثيلية المهنية بجهة الداخلة واد الدهب، إدارة الصيد بالضرب بيد من حديد، وإستنفار محاميها للدخول على خط النازلة لما تحمله من تزوير وتدليس ، وكدا مخالفة قوانين الصيد، بإستهداف صنف يخضع للحماية والرحة البيولوجية، ما يجعل من النازلة إختبارا حقيقيا لرد الفعل الإداري، في علاقته مع هذه التجاوزات التي تضرب في العمق مختلف المجهودات المبدولة لإستدامة الصنف الإحيائي.
وتأتي النازلة تزامنا مع إنعقاد لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط، التي إنعقدت أمس بالرباط بحضور ممثلي إدارة الصيد البحري والتشكيلات المهنية المتدخلة في قطاع الصيد. والتي عمدت إلى تسليط الضوء على مصيدة الأخطبوط، ومدى تطور الكتلة الحية. حيث إمتدت الدعوة، إلى القطع، مع مجموعة الممارسات التي تهدد إستدامة المصيدة، والتي يبقى أبرزها الصيد غير قانوني وغير منظم وغير مصرح به الذي يعرف نشاطا متواصلا إبان الراحة البيولوجية التي يفترض فيها إستعادة الأخطبوط لتوزنه المفقوذ نتيجة الضغط الذي تخلفه الأساطيل على المصيدة إبان موسم الصيد .