عقدت جمعية البحث وانقاد الأرواح البشرية في البحر بالداخلة أمس الجمعة 18 يونيو 2021، جمعها العادي بقاعة الاجتماعات بمقر الجمعية بحضور مندوب الصيد البحري مصطفى أوشكني، وأعضاء غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية، فضلا عن أعضاء المكتب وبعض الحضور من المهنيين.
وتم تقديم التفاصيل الدقيقة للتقرير الأدبي عن سنوات 2019، و2020 والمتضمن لمختلف الأنشطة التي قامت بها جمعية البحث والإنقاذ بجهة الداخلة واد الذهب من التدخلات الميدانية في البحر، وعدد الرحلات الإنسانية لإنقاذ المهاجرين، ومواكبة المراكب والسفن التي كانت تواجه صعوبات في البحر. كما تم أيضا استرسال جميع المصاريف في التقرير المالي المرفق بوثائق موجب صرفها، فيما تم استعراض حجم القيمة المالية التي تتوفر عليها الجمعية المعنية في حساباتها، ومقارنة ميزانية التركة المالية التي خلفها المكتب السابق، مع الحصيلة الراهنة و التطورات الحاصلة، حيث
واستمع الحضور أثناء أشغال الجمع العام العادي لتقديم التقريرين المالي والأدبي عن السنتين الأخيرتين، التي أشرف عليهم المكتب الجديد لجمعية البحث والإنقاد في البحر بالداخلة، مستفيضا ومفتوحا على جميع التدخلات التي قام بها البعض من الحضور. إذ أنه وفي خضم النقاش بين الحضور، طرح بعض ربابنة مراكب الصيد تصورات مستقبلية، وخارطة طريق جديدة أمام الجمعية، نحو توفير خدمات الإنقاذ الإنسانية في البحر.
وجاء في تصريح امبارك حمية، رئيس جمعية البحث والإنقاذ بجهة الداخلة واد الذهب لجريدة البحرنيوز، أن الجمع العام العادي، كان مناسبة لوضع المهنيين في الصورة الحقيقية، لمسيرة المكتب المسير للجمعية بشكل شفاف ونزيه، حيث الرهان كبير على تطوير منظومة الإنقاذ بالبحر بالمنطقة، وتوفير الخدمات الإنسانية، وكدا الصحية للبحارة، والمتابعة والمواكبة.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن الإهتمام زاد بشكل كبير بتنظيم البحث والإنقاذ البحري في الأونة الأخيرة، خصوصا بعد ارتفاع الحوادث. وهو ما يدفعنا يقول امبارك حمية إلى تحمل المسؤولية والانخراط الجدي، في منظومة البحث والإنقاذ، وتنسيق الجهود مع السلطات المتداخلة، لتقديم المساعدة الطارئة لمن هم في خطر في البحر، من خلال ترتيبات معينة تستجيب لحالات تنفيد العمليات الإنسانية وتحديد المهام، واتباع التعليمات.
وانتهى الجمع بالمصادقة على التقريرين المالي والأدبي بالإجماع، مثمنا عمل المكتب المسير، حيث يتطلع الجمع للاستمرارية في تحقيق مزيد من النتائج الإنسانية. كما تمت بنفس المناسبة تلاوة برقية ولاء وإخلاص وفروض الطاعة والولاء إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، و أيده، مقرونة بأصدق مشاعر التعلق المتين بأهداب العرش العلوي المجيد.