جنج أمس الأحد 23 ماي 2021، بأحد شواطئ الداخلة، قارب تقليدي، وعلى متنه كميات من السجائر ومادة “المعسل”، كان القارب يحاول إدخالها إلى المدينة. حيث إستنفرت الواقعة السلطات المحلية والمصالح الأمنية المختصة.
ووفق إفادة محلية، فالقارب الجانح يحمل طلاء مركز الصيد “البويردة”. وهي صباغة قد تكون أصلية او صباغة من أجل التمويه. حيث يرجح جنوح القارب بفعل الظروف المناخية الصعبة، التي تجتاح السواحل المحلية. ليتم بذلك العثور عليه بالشريط الساحلي المحاذي لحي الوحدة.
وعرّت النازلة التي تأتي بعد يومين فقط من إيقاف البحرية الملكية لقارب محمل بالسجائر وعلى متنه شخصين بمنطقة العركوب، على الأنشطة المشبوهة التي تنخرط فيها قوارب الصيد التقليدي غير القانونية بسواحل الداخلة. إذ دعت مصادر محلية إلى الضرب بيد من حديد على يد شبكات التهريب. لأن من يهرب الممنوعات ببرودة دم، هو قادر على تهريب أي شيء، بما في ذلك المواد التي من شأنها أن تشكل تهديدا لأمن المنطقة.
وتعمل شبكات التهريب على إستمالة بعض المحسوبين على أطقم الصيد، عبر تقديم عروض مالية مغرية، لاسيما وأن قوارب الصيد عادة لاتثير إنتباه السلطات بالسواحل المحلية لإنسجام نوعية نشاطها المرتبط بالصيد مع تواجدها بسواحل المنطقة، كما ان الأطقم البحرية تكون عارفة بظروف التنقل وجغرافيا السواحل، وهو ما يتطلب تعزيز أليات المراقبة للتصدي لخطط شبكات التهريب .
وفي موضوع متصل تمكنت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية يوم الخميس 20 ماي الجاري، من تفكيك ورشة غير قانونية لصناعة قوارب الصيد التقليدي، تم على إترها إتلاف لوحات خشبية، بالإضافة إلى قاربين كانا في طور الإنجاز بالورشة، تم حجزهما في عملية المداهمة والتفكيك. وهي العملية التي تدخل في إطار التصدي لأنشطة التهريب، لأن القوارب التي تتم صناعتها داخل هذه الورشات التي تنشط في ظروف غير قانونية، يتم إستعمالها في الأنشطة المشبوهة