أتى حريق شب في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء 13 يوليوز 2021 بقرية الصيد لاساركا على العشرات من البراريك التي تتخذ كمساكن ومستودعات من طرف البحارة ، ملحقا أضرارا مادية كبيرة بمهنيي الصيد دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وحسب مصادر مطلعة من الداخلة فالتقديرات الأولية تقول أن قرابة 200 براكة قد أتي عليها الحريق في الفترة الممتدة من الساعة الثانية والنصف من صبيحة اليوم إلى حدود الخامسة صباحا ، الوقت الذي تمت السيطرة فيه على الحريق . وهي قترة قياسية بعد المجهودات الكبيرة لرجال الإطفاء الذين إستعملوا مجموعة من شاحنات الإطفاء، إلى جانب المجهودات التي بدلها البحارة المحليون . وذلك للحيلولة دون انتقال الحريق لأجنحة أخرى من قرية الصيد.
وكان البحارة قد سمعوا دوي إنفجار قنينة غاز، فيما تجهل إلى حدود اللحظة الأسباب الحقيقية وراء إندلاع الحريق ، فيما تحدثت مصادر محلية عن تزامن الحريق مع محاولة للهجرة السرية كان أصحابها يستعدون للإنطلاق، قبل أن يتم توقيفهم بعد فترة قصيرة عن إخماد الحريق. حيث أثارت الواقعة نوعا من الشكوك في وجود ترابط بين الواقعتين . وهي شكوك سيتم تتبع خيوطها في إطار التحقيقات التي تم فتحها في الحادث.
ودق مهنيو الصيد التقليدي ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الكارتية التي تطبع مساكن البحارة او “البراكات”، المفتقرة لأبسط ظروف العيش، والمبنية بواسطة متلاشيات الخشب والقزدير والبلاستيك والإسفنج، فضلا عن بقايا الملابس. وهو ما يجعلها قابلة للإشتعال في تفاعل بسيط مع النيران، سيما انها تحتوي على الأطنان من المحروقات التي تستعمل في رحلات الصيد. هذا في وقت لازال الغموض يكتنف مستقبل هذه القرية التي تعد من أكبر قرى الصيد بالمنطقة ، وشرايين إقتصادي مهم يدر على المنطقة مداخيل كبيرة.
ويحلم المهنيون بجعل قرية الصيد لاساركا قرية نموذجية، لكونها تعتبر من الركائز ضمن الإقتصاد المحلي، لما تدره على خزينة المنطقة من مداخيل مالية مهمة، تستثمر في تنمية المنطقة دون ان يكون لها الأطر الإيجابي على مهنيي الصيد . فالحاجة اليوم تسجل مصادر مهنية، إلى التعاطي مع هذه القرى على أساس الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، منبهة في ذات السياق إلى أن الحريق الذي يأتي ضمن سلسلة من الحرائق التي عرفتها المنطقة سابقا، سيعود إلى الاندلاع في مناسبات أخرى، ما دامت الظروف المساعدة متواجدة داخل القرية.
البحرنيوز : يتبع..