عبر فاعلون مهنيون بمدينة الداخلة عن سرورهم بوصول خافرة الإنقاذ الجديدة إلى ميناء الداخلة، التي ستعوض خافرة الوحدة، بعد أن اصبحت هذه الخافرة غير قادة على مواجهات التحديات التي تعرفها السواحل المحلية ، وكثرت أعطالها ما جعلها في حاجة سنوية للصيانة والإصلاح .
وتعد الخافرة الجديدة المرقمة ب 121-12 والتي لا تخلف كثيرا عن شقيقتها “البوغاز” بطنجة، من خوافر الجيل الجديد، بالنظر لنوعيتها وشكلها الهندسي، وكذا التقنيات والأليات التي تتوفر عليها، لاسيما وأن الرهان كبير جدا على الخافرة في القيام بأدوار طلائعية في الإنقاذ على مستوى سواحل المنطقة التي تعد فضاء للعبور.
ورحب مبارك حمية رئيس جمعية البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر بجهة الداخلة وادي الذهب بقدوم الخافرة الجديدة التي ظلت جسب تعبيره مطلبا شخصيا للوزير السابق على قطاع الصيد عزيز أخنوش مند سنة 2018 ، لتمكين ميناء الداخلة الذي يعد قطبا إقتصاديا بخافرة قادرة على مواجهة التحديات، خصوصا وأن المنطقة تتسم بسواحل ممتدة ن وتعرف نشاطا قويا لمجموعة من الساطيل في الصيد التقليدي والصيد الساحلي والصيد في أعالي البحار . حيث قدم عزيز أخنوش وعودا بالإستجابة لهذا المطلب ، وهو ما تم تحقيق بكل مسؤولية بشكل يستحق الشكر والتنويه .
وسجل رئيس الجمعية الذي والمستشار البرلماني في ذات الحين، أن الخافرة الجديدة المخصصة للإنقاذ في أعالي البحار، ستشكل ثورة في مجال الإنقاذ وستعطي إشعاعا أكبر للميناء والمنطقة التي تعتبر بوابة المغرب على إفريقيا، بالنظر لما تتوفر عليه من إمكانيات غاية في التطور والتقدم، سواء على مستوى السرعة، وإنسيابية الحركة والمناورة، فهي مزودة بانظمة ذكية ، وتقدم مؤشرة مطمئنة عن مستقبل الإنقاذ بالبحر على مستوى المنطقة.
ومن خصائص الخافرة الجديدة أنها مصنوعة من مادة الألمينيوم، ويمتد طولها لأزيد من 20 متر، فيما يبلغ عرضها 05.30 متر، وهي خافرة قادرة على الإبحار بسرعة تتراوح بين 30 و33 عقدة بحرية بقوة محرك تصل إلى 3100 حصان موزعة على محركين مماثلين بقوة 1550 حصان. كما انها مؤهلة لتقطع مسافة 500 ميل بحري ب 30 عقدة على الأقل. كما ان الخافرة تدعم القيادة الأوتماتيكية، ومجهزة.
وتواصل أطر تقنية مهامها في تجريب مكونات الخافرة وسرعتها في المناورة، والوقوف على مختلف إمكانياتها ، وكذا تعزيز عتادها وألياتها ، لتكون جاهزة في الأيام القادمة، لتأخذ مكان الخافرة القديمة، التي يدور نقاش بشان وجهتها، التي تججه لتجد مستقرا لها في ميناء العيون أو طرفاية ، حسب الأصداء القادمة من الداخلة.
وكانت وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، قد رصدت 41,6 مليون درهم لاقتناء خافرتين للإنقاد في البحر، لكل من مينائي طنجة والداخلة، بمعدل 20.8 مليون درهم لكل منهما ، حيث تم النصيص في دفتر التحملات على ضرورة إستجابة الخافرتين للمعايير الدولية بما يرفع نجاعة الأداء لتلبية المتطلبات الجديدة بشكل أفضل من حيث البحث وإنقاذ حياة البشر في البحر”.
وستكون لنا عودة لهذا الموضوع في مقالات قادمة..