خرقت مجموعة من مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، التي تنشط بمصيدة التناوب على مستوى سواحل الداخلة، البروتوكول المعمول به، في اعتماد يوم الجمعة من كل أسبوع، كيوم راحة بالنسبة للبحارة، وبشكل استثنائي، مصادفة هذا اليوم مع يوم احتفالات الشعب المغربي قاطبة بالذكرى 57 لعيد الشباب.
وقد أدت الفوضى والعشوائية، وعدم احترام عيد وطني يحتفل به، إلى أزمة حقيقية بعدما عادت مراكب صيد السردين، من رحلاتها البحرية بسواحل مدينة الداخلة، محملة بكميات متفاوتة من الأسماك، واضعة نفسها في مأزق خطير، في ظل يوم عطلة وطني بالنسبة للموظفين، وأحد حقوقهم المشروعة.
ورغم النداءات المتكررة، والتنبيه من مغبة الانطلاق في رحلات صيد بحرية، في اليوم الذي يصادف احتفالات المغاربة قاطبة بعيد الشباب، الذي يجسد تاريخ ميلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلا أن الارتجالية، والتخبط، وغريزة التحكم لكسر حاجز الأنظمة والتعليمات، جعل البعض منهم يقررون الخروج في رحلات صيد بحرية دون الاكتراث بالعواقب، بل جعلوا غالبية مراكب الصيد بالميناء تتبعهم مضطرة.
وبحسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء الداخلة في تصريحها لجريدة البحر نيوز، أن مراكب الصيد، العائدة من رحلاتها البحرية، محملة بالأسماك، انتظرت بعض الوقت، قبل تدخل مصالح مندوبية الصيد البحري التي قامت بالتصريح بالمنتجات البحرية. كما قامت وفي ذات السياق مصالح المكتب الوطني للصيد البحري أيضا من جانبها بتوفير خدماتها لفائدة البحارة.
و لازالت لحد كتابة هذه السطور، عمليات تفريغ الأسماك مستمرة بأرصفة ميناء الداخلة الجزيرة بالنسبة لمراكب الصيد التي عادت إلى ميناء المدينة، فيما أن مراكب الصيد الأخرى تواصل أنشطتها بسواحل المدينة، حيث اختلفت المصطادات بين أسماك الإسقمري، و أسماك السردين.