نظم مركز التأهيل المهني البحري بالداخلة أمس الأربعاء 10 يونيو 2020، حملة تحسيسية، وتوعوية حول فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وسبل الوقاية منه بقرية الصيد لاساركا بالداخلة.
واستهدفت المبادرة التحسيسية بحارة الصيد التقليدي بقرية الصيد، من أجل اطلاعهم على طرق العدوى وسبل الوقاية من الفيروس. وكدا الإرشادات الوقائية المعتمدة، لتفادي الإصابة بالوباء وانتشاره. وذلك من خلال اعتماد جانب العناية بالنظافة، وتفادي الاكتظاظ، وأخد الحيطة والحذر.
وتندرج هذه المبادرة حسب عبد الجليل الهيلالي مدير مركز التأهيل المهني البحري بالداخلة، في إطار الجهود التحسيسية، تحت رعاية مديرية التكوين البحري ورجال البحر، والإنقاذ بقطاع الصيد البحري. حيث انتقلت خلية الإرشاد البحري بالداخلة، إلى قرية الصيد لاساركا. وتم التواصل مع البحارة وتحسيسهم بأهمية اتخاد جميع التدابير، والاحتياطات اللازمة. كما هو الشأن لإستعمال الكمامات الوقائية، وضرورة التقيد بغسل اليدين بانتظام، مع الحفاظ على مسافات الأمان وعدم المصافحة.
وركز الهيلالي في تصريحه للبحرنيوز، على أن العملية تأتي استعدادا لمرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي التي إنطلقت بشكل تدريجي، مع ضرورة استمرار احترام الشروط الوقائية. وذلك باستعمال المطهرات والمعقمات. وكدا استخدام الكمامات، تفاديا لما من شأنه أن يتسبب في حصول عدوى، أوانتشارها بين صفوف البحارة. إذ تم توزيع مجموعة من الكمامات على البحارة، والمناشير الموضحة لطرق الوقاية من الفيروس، والتي تم إلصاقها في كثير من المناطق على مستوى قرية الصيد.
ومن جانبه عبر توفيق الرتبي، إطار بمركز التأهيل المهني البحري بالداخلة في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن خلية الإرشاد البحري بالداخلة، بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري، تستمر في جهودها التحسيسية والتوعوية، من أجل استهداف مهنيي قطاع الصيد البحري، سواء تعلق الأمر ببحارة الصيد الساحلي، أو مراكب الصيد العاملة بالمياه المبردة، و أيضا بحارة الصيد التقليدي في نقاط ، وقرى الصيد بالمنطقة.
وسجل الرتبي أن حملة قرية الصيد لاساركا، هي تتميم للحملات السابقة، قصد تبليغ الإرشادات والسلوكيات الوقائية، باعتبارها السبيل الوحيد لتفادي هذا الفيروس. حيث يتم التركيز على مجموعة من التدابير، التي يتعين التقيد بها كأفراد، وتجنب التصورات والفهم الخاطئ الذي يجعل الفيروس قادر على الانتشار.
وراهنت خلية الإرشاد البحري بالداخلة، على تبليغ رسالتها التحسيسية، والتوعوية لفائدة البحارة، رغم صعوبة المسلك، واضطرار فريق الإرشاد إلى التنقل في قرية الصيد لاساركا تارة مشيا على الاقدام، وتارة أخرى باستعمال جرار في ملكية أحد المهنيين، لتعميم الفائدة، وشملها على كل قاطني القرية المعنية من البحارة، والمساعدين، وأيضا التجار.