أدانت المنسقية الجهوية للرابطة الوطنية للصيد البحري بالداخلة المنضوية تحت لواء رابطة النقابات الحرة، ما وصفته بالزج القسري للبحار في عملية التفريغ لما لها ثأثير من نفسي وإكراه بدني ناجم عن تضاعف ساعات العمل وتزايد الإرهاق. وذلك في أعقاب سقوط عاملي تفريغ وبحار أثناء عملية التفريغ ، في صهريج لتخزين السمك (العنبر)بإحدى سفن الصيد بالمياه المبردة المسماة “ASTRID” يوم الجمعة 25 غشت 2023.
وتاسفت الرابطة إتجاه “التكرار البئيس لنفس المشهد التراجيدي، الذي شهدته سفينة أخرى بذات الصنف والمسماة “SAAD ALLAH” مطلع السنة الجارية، والتي راح ضحيتها 3 بحارة شهداء لقمة العيش في استهتار واضح بالارواح البشرية، المغلوب على أمرها، وفي تحدي سافر لمجمل القوانين ذات الصلة بالسلامة البحرية على مثن هذه السفن.”
وسجلت الوثيقة الإحتجاجية بقلق وحسرة “الإرتفاع المهول على مستوى عدَّاد الضحايا بميناء الداخلة”، ومرد ذلك بالأساس حسب الرابطة “لمجموعة من الاختلالات البنيوية التي يشهدها القطاع، والتقاعس الرهيب واللامبرر للإدارة الوصية، وكذا جشع تجار المآسي ولوبي القطاع في التعامل مع هذا النوع من الحوادث.”
وطالبت الهيئة النقابية بتوفير وسائل السلامة البحرية ذات تقانة حديثة تماشيا مع خطورة التسربات الغازية. كما دعت لمندوبية الجهوية للصيد البحري بتكثيف المراقبة المستمرة لوسائل السلامة البحرية على مثن هذه السفن. وناشدت الضمائر الحية بتظافر الجهود من أجل رفع منسوب التوعية بخطورة عملية التفريغ في هذا الصنف.
