سجلت مصادر محسوبة على مهنيي الصيد البحري بالداخلة عن إمتعاضها إزاء ما وصفته بإستفحال السرقات بميناء المدينة، في ظل الهدوء و توقف حركية نشاط الصيد البحري ، إنسجاما مع استمرار أيام عطلة عيد الأضحى .
وقالت ذات المصادر المهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز ، أن السرقات شملت محركين لقاربين خاصين بصيد السردين، وذلك يوم السبت المنصرم 25 غشت 2018 ، حيث انتهز اللصوص خلو أرجاء الميناء من الحركة و من المراقبة، ليقوموا باستهداف المحركين ، في أوقات متأخرة من الليل.
وتابعت ذات المصادر أن توقف نشاط مراكب صيد السردين جعل البعض يرسو في أرصفة الميناء ، فيما يفضل البعض الأخر رمي الفأس أو المرساة، بعيدا عن الرصيف ، ليعتمد حراس المراكب أو (لمواس ) في تنقلهم بين المراكب و الرصيف، للتزود بالمؤن على قوارب مراكب السردين ،المجهزة بمحركات .
وفتحت السلطات المينائية تحقيقا شمل شهادات حراس المراكب ، و حيثيات السرقات ، و نوع المسروق ، في انتظار الرجوع إلى كاميرات المراقبة المتواجدة بالميناء، في حالة ما إدا تم نقل المحركين على متن ناقلات عبر الميناء. لكن الاحتمالات المفترضة الواردة تقول المصادر ، أن السرقات تمت عبر البحر ، حيث أنه من المرجح جدا استعمال قارب تقليدي، أتى من نقطة خارج ميناء الداخلة ، ليقوم بسرقة المحركين و الذهاب بهم إلى المجهول .
و لحد كتابة هده السطور ،لازالت الأبحاث و التحقيقات مستمرة، لإماطة اللثام عن الظروف التي تم فيها سرقة محركي قاربي مراكب السردين ، التي من المحتمل أن تستعمل في قوارب تقليدية غير قانونية في الصيد الممنوع ، أو التهريب بكل أشكاله .
و تعرف جل الموانئ المغربية في فترة أيام عيد الأضحى ، هدوءا تاما بسبب توقف جميع أنشطة الصيد ، كون أغلبية المهنيين من البحارة وعمال معامل التعليب و التصبير ، و أصحاب النقل يرحلون إلى ديارهم من أجل تمضية طقوس العيد مع أهاليهم و ذويهم .