شكك نور الدين الشجاع بحار في قطاع الصيد التقليدي في رواية ربان قارب الصيد “الصحراء 2” المسجل تحت رقم 12-1/11371، بخصوص ظروف وملابسات فقدان شقيقه رشيد الشجاع في البحر وذلك في حادث وقع قبالة مياه، انتريفت منتصف شهر شتنبر الماضي، متهما الربان بارتكاب جريمة مقصودة في حق المفقود.
و جاء في تصريح نور الدين الشجاع، أخ البحار المفقود، أن المعطيات المتوفرة تثير الريبة و الشكوك حول الظروف الحقيقية، التي فقد فيها شقيقه، مما يتطلب فتح تحقيق استقصائي، و تحليل الروايات التي قدمها ربان القارب التقليدي “الصحراء2″، لتحديد طبيعة الوفاة و تحديد أيضا المسؤولية.
وأضاف نور الدين أن ربان قارب الصيد التقليدي “الصحراء2” المسمى عبد المنعم الدريوش قدم إفادة، تفيد أنهم وبتاريخ 14 /9/2018 خرجوا في رحلة صيد في سواحل قرية الصيد انتريفت شرق مدينة الداخلة، و تعرضوا للاصطدام صبيحة يوم الاثنين 17/9/2018 من طرف سفينة لم يحدد إسمها و لا اختصاص صيدها، من الجهة الخلفية. حيث أن الربان (عبد المنعم الدريوش) ارتمى في الماء ليتم إنقاذه من طرف القارب التقليدي المسمى “تشيكا”، فيما ظل البحار المفقود رشيد الشجاع في قاربه مسحوبا من طرف السفينة المجهولة إلى حد اختفائه نهائيا.
و لاحقت القوارب التي كانت قريبة من الحادث السفينة حسب تصريح نور الدين الرسمي في شكايته الموجهة إلى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالعيون، غير أنها لم تستطع اللحاق بها، و من هنا ساورتني الشكوك يقول نور الدين الشجاع، حول الرواية المزعومة لربان قارب “الصحراء 2”. حيث انكشف جزء هام من الغموض الذي استعصى على الجميع في البداية فهمه. إذ بعد ذهابنا يقول نور الدين إلى القارب المنكوب “الصحراء 2″، تبين أنه يبارح مكانه، لكن دون واصل البنزين الخاص بالمحرك، مع بعض المصطادات السمكية المقدرة في 60 كلغ التي وجدت في القارب. و لكن ليس هناك ما يؤكد قوة الاصطدام المزعوم من الخلف، و لم يتم العثور على حجرة (الترسية)، التي تكون مع فأس القارب الخاصة بالضحية، و التي يعرفها أخوه الذي يجاوره في السكن.
و يتساءل نور الدين الشجاع حول الظروف الحقيقية التي حوصر فيها أخوه، وفقدانه حيث لم يتم العثور على جثته، إدا فعلا وجد القارب متوقفا في موقع الحادث طافيا، لكن كان في حالة فوضى مقصودة لرسم معالم واقعة الاصطدام، دون أن ننسى أن الضحية لم يكن مسجل في سجل قارب “الصحراء 2”. بل كان يشتغل سابقا في قارب “تشيكا” وهذا في حد ذاته مخالفة يعاقب عليها القانون، الذي يمنع السماح بإبحار سوى المسجلين في سجلات القوارب أو المراكب ، و المتوفرين على الدفاتر البحرية فقط.
وطالب ذات المصدر في ذات السياق بفتح تحقيق جديد حول ملابسات الحادث، الذي يؤكد حسب تعبيره فرضية حصول جريمة قتل متعمدة، و تقديم روايات مغلوطة ومخالفة لمجريات الواقعة دون دلائل مادية تفند ذلك، من خلال أولا الرجوع يضيف نور الدين الشجاع، إلى محاضر الدرك الملكي، و التقرير الذي يقدمه ربان القارب إلى مندوبية الصيد البحري بالداخلة، والذي كان موضوع الحادث المميت دون أن تظهر الجثة لحد كتابة هده السطور.
ومن أجل إجلاء الحقيقة وإكفال حقوق جميع أطراف القضية في إطار الخط التحريري الذي تعتمده جريدة البحرنيوز، اتصلنا بربان قارب “الصحراء 2” عبد المنعم الدريوش الذي قدم في إفادته أنهم بتاريخ 2018/9/17 تعرضوا إلى الاصطدام من الأمام (البروا)، من طرف مركب غير معروف، في الوقت الذي كانوا فيه نائمين، بمحيط كانت فيه 8 قوارب أخرى على مسافة 51 كلم من نقطة الانطلاق، حيث قام هو بالارتماء في الماء و السباحة باتجاه قارب “تشيكا”، دون معرفة مصير رشيد الشجاع.
و قمنا بالبحث في الأرجاء يضيف عبد المنعم الدريوش، لكننا يقول المصدر، لم نتمكن من العثور عليه، وقد خضعنا إلى التحقيق لدى السلطات المختصة. و عن حالة رشيد الشجاع قال ربان قارب الصحراء2، أن صاحب القارب المكلف كان يلجأ إلى الإدارة لتسجيله في سجل قارب الصحراء2، لكن الإدارة كانت مقفلة لأيام بعد عيد الأضحى، حيث استمر العمل 18 يوما قبل الحادث. متابعا في ذات السياق أن المفقود كان مسجلا من قبل في قارب تشيكا، و كنا نحاول المساعدة بعد الحادث في تسوية وضعية رشيد الشجاع المفقود. لكن اتهامات أخوه بالقتل، لم تترك لنا فرصة في ذلك، و ملف القضية يوجد لدى السلطات المعنية، مع العلم أن الربان و البحار ينحدرون من قلعة السراغنة، و لا تجمع الربان والبحار المفقود أية عداوة أو مشاكل تذكر يبرز المصدر.
و في اتصال بعبد الله بوطيب ربان قارب تشيكا، الذي أنقذ ربان الصحراء2، قدم في إفادته أن ليلة الحادثة كان نائما، إلى أن أيقضه البحار الذي كان معه في نفس القارب، و سحبوا عبد المنعم على ظهر قارب تشيكا. و بخصوص الاصطدام أفاد المعني بالأمر أنه لم يرى و لم يسمع أي شيء. و قد حاولوا البحث عن رشيد الشجاع المفقود دون جدوى، لكن السفينة المتسببة في الحادثة توقفت للحظة و تابعت طريقها.
و عن مزاعم أخو البحار المفقود، أكد عبد الله بوطيب، أن الأمور جرت كما تم ذكره في التحقيق، وهناك عدد من القوارب التي كانت معنا لحظة الحادث، و كانت مستعدة لتقديم إفادتها. لكن في التحقيق تم الاكتفاء بثلاث قوارب فقط، و التي أكدت نفس الرواية ليبقى السؤال المطروح حول من يتحمل مسؤولية عدم تسجيل البحار، في سجل القارب التقليدي “الصحراء 2” الذي كان يشتغل على متنه البحار رشيد الشجاع المفقود.
شكرا للاخ الصحفي الحر عبدالجليل على نشر الحقيقة كما هي والله ياخد الحق في لي كان حيلة وسباب .
الله ارحمو كان راجل طيب روح عزيز عند الله