شدد المشاركون في لقاء حول موضع الحفاظ على الموارد البحرية والسياحة الصديقة للبيئة فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العالمي لأجمل خلجان العالم الذي أختتمت فعالياته يوم الأحد فاتح دجنبر بالداخلة ، على أهمية اختيار السياحة البيئية المسؤولة، واعتماد الممارسات الصديقة للبيئة، مؤكدين على ضرورة حماية الموارد البحرية من خلال ترشيد استغلالها وضمان استدامتها.
وسجل المشاركون في النقاش أن الفاعلين في قطاع السياحة والصيد مدعوون إلى تشجيع التنمية الاقتصادية الهادفة وليس المدمرة، وتعزيز استخدام الأساليب التي تحد من الآثار السلبية للبيئية، من أجل خلق دينامية تنموية لصالح المجتمعات المحلية. حيث أكد الباحث في المركز الجهوي بالمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالداخلة، مصطفى أيت شطو، في مداخلته حول ” تحديات وممارسات حماية الموارد السمكية والمحيط بمدينة الداخلة”. حيث حث أيت شطو في ذات السياق على ضرورة حماية خليج الداخلة، على غرار الخلجان الأخرى في العالم، من التلوث والصيد الجائر والضغوطات الناتجة عن الأنشطة البشرية، داعيا إلى تعزيز البحث العلمي في مجال حماية الخلجان.
من جانبه، أكد المدير العام للتنمية السياحية والتعاون الدولي بوزارة السياحة الكمبودية، تشومنو تشوك، على أهمية غابات المانغروف (نظام بيئي للمستنقعات الساحلية) في تعزيز مرونة النظم البيئية في مواجهة تغير المناخ وفي استقرار المناطق الساحلية. وقال تشوك ” تقوم غابات المانغروف بدور أساسي في الحفاظ الجيد على النظم البيئية”، داعيا إلى تضافر جهود الجميع من أجل العمل على حماية هذا النظام البيئي وتعزيز التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. فيما عرف هذا النقاش، مشاركة ، نائب رئيس أجمل خلجان العالم لإفريقيا، عمر أشي، ورئيس جمعية خليج سيتوبال (جنوب لشبونة)، ريكاردو أوليفيرا.
يذكر أن الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العالمي لأجمل خلجان العالم، التي أختتمت فعالياتها يوم الأحد فاتح دجنبر، شكلت منصة للحوار والمناقشة وتبادل الخبرات حول مختلف المواضيع المتعلقة بالحفاظ على الخلجان وتحسينها والتنمية المستدامة. حيث عمل هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وبدعم من السلطات المحلية، على تسليط الضوء على الإمكانات السياحية والاقتصادية للجهة، فضلا عن الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.
البحرنيوز: وكالات بتصرف