إحتضن مقر المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري صباح اليوم الربعاء 16 يونيو 2021 لقاء تواصليا ببعد تشاوري جمع أطر المعهد بالهيئات المهنية التي تنشط في الصيد التقليدي بالمنطقة ، حيث ياتي هذا اللقاء في سياق تعزيز إنفتاح المعهد على المكونات المهنية وفق إسترتيجية تواصلية، تعرفها مختلف مراكز المعهد بالساحل الوطني .
وقال المصطفى أيت شطو المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالداخلة في تصريح للبحرنيوز، أن هذا اللقاء الذي ستليه لقاءات مماثلة مع فاعلين آخرين ، يكتسي الكثير من الأهمية في إطار التعرف على التحديات التي تواجه مهني الصيد، في علاقتهم بتدبير المصايد المحلية. مبرزا أن الإلتقاء بالمهنيين ، يشكل تكميلا لما يقوم به المعهد على مستوى المصايد، لكون المهنيين هم أعرف بما يواجههم من تحديات. وهو ما يجعل من مثل هذه اللقاءات فرصة لتجميع الاستبيانات وتحقيق نوع من الالتقائية، يبن ما يقوم به المعهد على مستوى المختبرات والرحلات العلمية والاستكشافية، وما يتطلع له المهنيون ورهاناتهم على الأطر العلمية داخل المعهد. هذا في أفق تطوير أساليب عملية وعلمية للإلمام بالمعلومات، ذات صلة بوضع المخزونات السمكية للمنطقة، ومعرفة التحديات التي تواجه المهنيين في علاقتهم بالمصايد المحلية.
وأكد أيت شطو أن التحديات التي تواجه المصايد، تحتاج اليوم لتضافر جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين ،خصوصا من الجانب المهني. فالجهود التي تقوم بها الوزارة الوصية ومعهد البحث، وما يقترحه من تدابير لإسترجاع الثروة السمكية لعافيتها، يجب أن يواكبها المهنيون بالتخلي عن الكثير من الظواهر السلبية، التي تهدد المصايد. حيث نوه المدير الجهوي في ذات الآن ، بالتجاوب القوي للفاعلين المهنيين المشاركين في اللقاء . هؤلاء الذين عبروا عن استعدادهم للتعاون مع أطر المعهد، ووضع إمكانياتهم المعرفية واللوجستية رهن إشارة الباحثين، في سياق تعزيز التعاون بين خبراء المعهد والمهنيين للحفاظ على المخزونات السمكية.
مولاي الحسن الطالبي العضو بالغرفة الأطلسية الجنوبية والفاعل المهني في قطاع الصيد التقليدي ، أكد بدوره على أهمية هذه اللقاءات التي من شأنها تبسيط المعلومة البحرية للفاعلين المهنيين ، كما تقدم خلاصات الأبحاث التي يراكمها المعهد في إتجاه تطوير المصايد والحفاظ على إستدامتها، وهو دور هام يتكامل مع رهانات المهنيين الذين يتطلعون لتحسين مدخولهم والحفاظ على إستثماراتهم القطاعية. وهي رهانات مرتبطة بإستدامة المصايد وتطورها ن. ما يجعل العلاقة بين المهنيين وأطر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري هي علاقة رابح رابح . لدى وجب على المهنيين التفاعل مع مختلف المؤشرات التي يقدمها المعهد من جهة ، وكذا إمداده بمختلف الملاحظات والمتغيرات التي يصادفها مهنيو الصيد على مستوى المصايد المحلية .
وأفاد المصدر المهني بأن الفاعلين المهنيين اليوم، أصبحوا على درجة عالية من النضج في تعاطيهم مع المصايد ، وكذا ثقتهم في البحث العلمي . حيث يبقى الرهان هو تقوية هذه الثقة، من خلال إمدا الباحثين بمختلف المعلومات والمؤشرات الحقيقية التي تواجههم في رحلات الصيد ، وبشكل يكون أكثر إنضباط في إتجاه توفير الأرضية القوبة للبحث الناجع، والذي من شأنه تقديم حلول لمجموعة من الظواهر التي تعرفها المصايد، والتي قد يكلفنا السكوت عنها الإضرار بإستدامة أصناف بحرية، او السواحل عموما. لدى يقول الطالبي فلقاءات تواصلية من هذا القبيل، سيكون لها ما بعدها في تعزيز العلاقة بين البحث العلمي والمهنة، بإعتبارها علاقة تكامل وتفاعل في إتجاه تحصين المصايد والرفع من مردوديتها .