الداخلة .. مؤشرات رقمية تصعِّب مهمّة إستنفاد الكوطا السنوية بمصيدة التناوب على غالبية المراكب

0
Jorgesys Html test
الصورة من الأرشيف

 على بعد حوالي شهرين من انتهاء موسم الصيد 2021 ، لازالت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين التي تنشط بمصيدة التناوب، بعيدة كل البعد عن استنفاد كوطا الأسماك السطحية الصغيرة السنوية الخاصة بها، باستثناء أربعة مراكب.

وحسب الأرقام الرسمية المسجلة الخاصة بحجم مفرغات مراكب الصيد الساحلي صنف السردين النشيطة بمصيدة التناوب من بداية السنة، وإلى غاية كتابة هده السطور، فإن أربعة مراكب سردين فقط هي القريبة من بلوغ سقف الكوطا الفردية، المحددة سنويا لكل مركب صيد ينشط بسواحل الداخلة، حيث أن ما بين 300 و400 طن هي الفاصل المتبقي لتحقيق المبتغى خلال مراحل الصيد الأخيرة من الموسم الجاري في ظرف شهرين تقريبا.


واعتبارا للظروف المختلفة التي طبعت مصيدة التناوب هده السنة، فإن أكثر من نصف عدد مراكب الصيد الساحلية التي تنشط بسواحل ميناء الداخلة الجزيرة، لم تستنفد إلا ربع الكوطا المحددة سنويا بشكل فردي والمحصوروة في 2000 طن لكل مركب صيد، فيما أن باقي المراكب تجاوزت نصف حجم الكوطا، خصوصا في الفترة التي امتدت ما بين شهري مارس، و أبريل ، التي عرفت تفريغ حجم مهم من أسماك السردين. غير أن الأمور لم تسر بالشكل الذي كان يتمناه المهنيون، بعدما تراجع المخزون السمكي الخاص بالسردين، إذ ومن أجل التعويض نسبيا، حاول المهنيون استهداف أسماك الأسقمري أو كبايلا لرفع المبيعات، وضمان الاستمرارية في ظل التراجع الحاد في أسماك السردين بمصيدة التناوب.

وقارب المهنيون أسباب عدم إقدام مراكب السردين على استنفاد الكوطا السنوية الخاصة بهم، أو على الأقل الإقتراب من ذلك، إلى تراجع عدد أيام العمل الناتج عن سوء الأحوال الجوية من جهة، التي إمتدت أحيانا إلى أكثر من 15 يوما، أضف لها أيام التوقف، والأعياد. زد على ذلك الإتفاق الذي قام به ربابنة مراكب الصيد، عند اصطدامهم بالأحجام الصغيرة دون الحجم التجاري والقانوني للأسماك، ما دفعهم إلى توقيف رحلات الصيد بشكل مؤقت.

وجاء في تصريحات مهنية مطلعة لجريدة البحرنيوز، أن غالبية مراكب صيد السردين الساحلية، لن تتمكن من بلوغ الكوطا السنوية الخاصة بها، واصفين موسم الصيد 2021 بمصيدة التناوب بالكارثي بكل المقاييس، لأنه وبقراءة بسيطة للأرقام المحققة في حجم مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة، يتضح بالملموس الوضعية الصعبة التي طبعت المصيدة الأطلسية الجنوبية هده السنة.


تصريحات مهنية متطابقة قالت في تدخلها، أن الأرقام تعكس الوضعية المزرية لمراكب الصيد النشيطة بمصيدة التناوب موسم 2021، لدا من الواجب على وزارة الصيد البحري الأخذ بعين الإعتبار هدا المعطى قبل إجراء قرعة 75 مركبا لولوج مصيدة التناوب السنة القادمة، حفاظا على الوضعية الإقتصادية، و الإجتماعية للبحارة من جهة، و للمجهزين من جهة أخرى.


وجدير بالذكر أن أفضل مراكب السردين من جانب مردودية مفرغاتها من الأسماك السطحية الصغيرة، هي التي حافظت على نشاط رحلاتها البحرية باستمرارية، بحكم توفرها على طاقم يقطن بمدينة الداخلة، حيث تبقى لها حجم يترواح ما  بين 300 و600 طن، فيما أن نسبة من المراكب، قاربت حجم نصف الكوطا السنوية، والبقية لم تتجاوز ربع الكوطا المحددة في 2000 طن  بشكل فردي لكل مركب، كما أن البعض من المراكب لم تتعدى أطوان قليلة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا