إنطلقت بمدينة الداخلة أشغال بناء وحدة جديدة لإنتاج الثلج بشركة مارسي فود التابعة لمجموعة كولدن كولف ومارسي فود وكوزابيش، والتي ستوفر طاقة إنتاجية يومية في حدود 160 طن ، فيما سيكلف إنجاز المشروع الجديد 23 مليون درهم .
وأشرف على إعطاء انطلاقة أشغال المشروع الجديد، كل من والي جهة الداخلة واد الذهب ورئيس الجهة إلى جانب المدير العام للمجموعةصاحبة المشروع، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية. وذلك في غمرة إحتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد ، حيث تعد وحدة إنتاج التلج الركيزة الثالثة ضمن بنية استثمارية مهمة لمجموعة كولدن كولف وكوزابيش، بعد إنجاز كل من مارسي فود والداخلة ستوكاج بطاقة تخزينية في حدود 10000 طن .
وعبر مالك مجموعة كولدن كولف وكوزابيش صاحبة المشروع سعيد محبوب ، بأهمية الورش الجديد، الذي سيحقق إكتفاء ذاتيا لمتطلبات “مارسي فود” من مادة الثلج. كما سيعزز العرض المحلي من هذه المادة الحيوية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف مراكب الصيد الساحلي وقوارب الصيد التقليدي ، بإعتبارها تصون جودة الأسماك قبل وصولها إلى المعالجة داخل وحدات التصنيع، ما يكسبها البعد التنافسي لدى الأسواق الخارجية.
وأكد سعيد محبوب ، أن الخطوة الجديدة تستجيب للتوجيهات الملكية، الرامية إلى جعل مدينة الداخلة نموذجا للتنمية بإفريقيا ، خصوصا بعد المشاريع التنموية المهمة التي تم إطلاقها في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الهادف الى اشعاع المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. حيث الرهان اليوم على القطاع الخاص يؤكد محبوب، في مسايرة التطور الذي تعرفه المدينة، التي تحولت إلى ورش مفتوح . وذلك وفق خارطة الطريق التي رسم خطوطها العريضة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وقال سعيد محبوب أن هذا المشروع الجديد الذي سيحتوي على آلتين ضخمتين لإنتاج ومعالجة مادة الثلج، سيرفع عن الوحدة عناء قطع مسافات طويلة، من أجل جلب مادة الثلج من موانئ مجاورة ، كما سيجنب الوحدة المخاوف المرتبطة بقلة هذه المادة أو نذرتها . وهي معطيات ستساهم لامحالة في صيرورة الإنتاج ، ومعها خلق المزيد من فرص الشغل على المستوى المحلي ، ناهيك عن تعزيز تنافسية المنطقة، في سياق تثمين المنتوجات البحرية .
من جانبه أكد مشنان ولينا مدير مجموعة كولدن كولف ومارسي فود وكوزابيش ، ان المشروع الجديد سيخلق 30 فرصة عمل قارة ، و250 فرصة شغل غير مباشرة ، حيث سيبلغ الإنتاج اليومي 160 طن، بنسبة تخزين في حدود 100 طن ، مبرزا أن 60 في المائة من الإنتاج، ستوجه لتحقيق الإكتفاء الذاتي لحاجة المجموعة. فيما سيتم توجيه 40 في المائة المتبقية نحو التسويق الخارجي .
وأفاد مراقبون ومتتبعون للشأن الإقتصادي المحلي بالداخلة ، أن التوجه الذي إختارته مجموعة كولدن كولوف ومارسي فود، بتنويع استثماراتها، وانفتاحها كقطاع خاص على تحديات التشغيل بالمنطقة، أهلها لتكون رقما صعبا في المعاملة الإقتصادية بجهة الداخلة واد الدهب، خصوصا وأن المدير العام للمجموعة، يتسلح بإرادة قوية في المضي قدما، من أجل مراكمة مجموعة من المنجزات لتقوية منصته الاستثمارية، في سياق الاهتمام المتزايد بالمنتوجات البحرية، وتثمينها كعلامة محلية.
وتحضى المجموعة بإحترام كبير من طرف سلطات المنطقة وكذا القائمين على الشأن المحلي. وهي التي إختارت منذ انطلاقها، الرخويات كمادة خام لنسيجها الإقتصادي. حيث أصبحت مع مرور الوقت محط إهتمام خاص من طرف فاعلين اقتصاديين بمجموعة من الأسواق العالمية، التي تستقبل منتجات المجموعة من الرخويات المعالجة محليا. وهو اهتمام كان له الأثر الإيجابي على مستوى تثمين الرخويات تماشيا مع السياسة القطاعية أليوتيس.