اضطر بحارة الصيد الساحلي صنف السردين، الذين ينشطون على مستوى المصيدة الأطلسية الجنوبية بسواحل الداخلة، إلى الدخول في عطالة طويلة، فرضتها ظروف الأحوال الجوية السيئة السائدة بالمنطقة، مند أيام طويلة.
واستنادا إلى مصادر مهنية مطلعة من ميناء الداخلة، فإن رداءة الأحوال الجوية، جعلت مراكب السردين بمصيدة التناوب يدخلون في عطالة طويلة، أثرت على نفسية غالبية البحارة، الذين يراهنون على الأسابيع القليلة القادمة، لتعويض الوقت المستقطع بسبب المنزلة، وضمان على الأقل مصاريف عيد الأضحى. لأن جائحة كورونا أنهكت البحارة، حيث أن أغلبهم لم يعد قادرا على تحمل تكاليف إضافية. ما يعكس الأزمة المالية الخانقة التي تمر منها أغلب أسر البحارة.
ويرى البعض أن الأزمة قد بلغت دروتها في قطاع الصيد البحري، وخاصة على مستوى مصيدة التناوب هده السنة. حيث أن مجهزي مراكب الصيد، تحملوا تكاليف انتقال أطقم مراكبهم من البحارة، من عدة مدن وإلى غاية مدينة الداخلة. وذلك لاستئناف نشاط الصيد، وضمان استمرارية سلسلة الإنتاج في القطاع. وأيضا لتغطية الديون المتراكمة، والاقتطاعات الكبيرة التي تنهك الإستثمار.
وبحسب تصريحات مهنية متطابقة للجريدة، فإن حالة من الضياع، والتيهان أصابت البحارة. بحيث لم يستسيغوا الظروف القاسية التي يعيشونها، في ظل استمرار حالة الجو السيئة، مند 13 يوما لحد كتابة هده السطور. وهي الحالة المتواصلة إلى غاية يوم الأحد 5 يوليوز 2020. كما تشير النشرة الجوية المرتقبة، عن حصول انفراجات. كما أن الأيام العسيرة السابقة، لم تكن بالشكل المأمول، من قلة المردودية في رحلات الصيد، وبعد المصيدة، وارتفاع المجهود الذي يبذله البحارة.
واختلفت الآراء المستسقاة من عند العديد من المهنيين وخاصة المجهزين، والربابنة، بخصوص مستقبلهم بالمصيدة الأطلسية الجنوبية للأسماك السطحية الصغيرة، بين متذمر، و قانط. رافضين التقدم من جديد بملفاتهم في قرعة التناوب، التي تشهدها المصيدة كل سنة، وغير متأكدين من استطاعتهم إنهاء حجم الكوطا الممنوحة لكل مركب على حدة مع نهاية الموسم .