طالبت تنسيقية مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالداخلة بضرورة السماح بتزويد قوارب الصيد بنظام إضاءة ملائم خلال الليل، طبقا لمرسوم رقم 2.18.103 الصادر في 19 من جمادي الآخر 1440 (25 فبراير 2019)، والذي يحدد القواعد العامة التي يجب أن تستوفيها سفن الصيد البحري، وخاصة المادة 11 التي تتحدث عن السفن غير المجسرة، أي القوارب.
وأكدت التنسيقية في بيان توصلت البحرنيوز بنسخة منه حول تعزيز السلامة البحرية، أن وجود إنارة مناسبة يسهم بشكل حاسم في تعزيز السلامة البحرية، عبر تمكين السفن والمراكب من رؤية القوارب التقليدية من مسافات بعيدة، وبالتالي تقليل مخاطر الاصطدام، خصوصاً في ظروف الإبحار الليلية. حيث سجل البيان أن هذه الخطوة ضرورية لحماية أرواح البحارة وضمان أمنهم واستدامة نشاطهم، نهاراً وليلاً.
وأبرز البيان أن فعاليات المجتمع المدني البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، تتابع منذ سنوات، عن كثب جهود وزارة الصيد البحري في تنفيذ برنامج توزيع أجهزة السلامة على قوارب الصيد التقليدي. حيث سجلت التزاماً فعلياً من الوزارة تجاه هذا المشروع الحيوي الذي يهدف إلى حماية الأرواح وتحسين ظروف العمل في البحر.
وأفادت التنسيقية أن هذا البرنامج خطوة مهمة نحو خلق بيئة عمل آمنة للصيادين، إذ تساهم أجهزة السلامة في تحديد مواقع الحوادث البحرية وضمان الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ. حيث أوضحت التنسيقية المهنيىة أن “متابعة المجتمع المدني لهذا الورش مفعمة بالأمل، حيث ظلت مكونات التنسيقة تعتبر وفق الوثيقة عن إستعدادها الكامل لدعم هذا البرنامج والتعاون مع الجهات الوصية لإنجاح عملية التوزيع.
وأشار البيان في ذات السياق أن تنسيقية مهنيي قطاع الصيد التقليدي شرعت في تسجيل أسماء ملاك القوارب، من أجل تسلم الدفعة الأولى من هذه الأجهزة، تأكيداً على إيجابية أعضائها وتثمينهم لكل مبادرة تخدم مصلحة القطاع وسلامة البحارة وحماية الأرواح وتعزيز الأمن والسلامة البحرية. وهي مناسبة جديدة تجدد فيها التنسيقة وفق البيان ، استعدادها التام للعمل من أجل الصالح العام.
وذكرت تنسيقية مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالداخلة وادي الذهب، التزامها الدائم بخدمة وتطوير هذا القطاع الحيوي، مع التنبيه الدائم إلى أهمية الحفاظ على نشاط الصيد التقليدي كقطاع صديق للبيئة، ومورد اقتصادي واجتماعي رئيسي. حيث أهاب البيان، بجميع المتدخلين إلى الانخراط الإيجابي في جهود صناعة مستقبل مستدام لهذا النشاط الحيوي، عنوانه صيد تقليدي يحترم البيئة، ويخدم الرأسمال البشري، ويساهم في تحقيق التنمية المحلية المنشودة.
