أبانت أولى العمليات التسويقية للمصطادات من الأخطبوط في سوق قرية الصيد بلاساركا بجهة الداخلة واد الذهب، عن أثمنة وصفت بالمشجعة، بعد أن تراوحت في عمليات البيع بالدلالة الثلاثة الأولى بين 105و 108 درهم للكيلو غرام الواحد.
وحسب إفادة مصادر محسوبة على مهنيي الصيد التقليدي، فإن 108 درهم هي أعلى ثمن تم إعلانة خلال أولى رحلات الصيد التقليدي ضمن الموسم الشتوي للأخطبوط ، وهو الرقم الذي سجل في ثالث عملية بيع، والذي إستقر على مجموعة كولدن كولف، بعد أن كانت العملية الأولى قد إستقرت على شركة فاضلي فريكو بثمن 105 من الدراهم للكيلوغرام الواحد. فيما عادت عملية البيع الثانية لشخص يدعى منصور بثمن 106 دراهم للكيلو غرام الواحد.
ووفق الإفادة المهنية فإن المنتوج المختلط، قد إستقر ثمنه في حدود 75 درهما . كما ابرزت ذات المصادر أن السلعة تبقى متوسطة على العموم ما بين الطاكو 4 و 6، أي ما يعادل إثنان إلى ثلاثة كيلوغرام في الوحدة . وهي معطيات يرى فيها كثيرون بأنها مشجعة في إنتظار ما ستحمله الأيام القادمة .
وقال مولاي الحسن الطالبي العضو بالغرفة الأطلسية الجنوبية ممثلا عن الصيد التقليدي ، أن الأثمنة المسجلة في اليوم الأول جد مشجعة ، لاسيما وأن الخطاب الذي تم الترويج له في الأوساط المهنية، كان يشير إلى تهاوي الأثمنة، بسبب توفر بعض الوحدات على الأطنان من الأخطبوط المحصل إبان الراحة البيولوجية، مبرزا في ذات السياق أن الموسم إنطلق على وقع المنافسة القوية بين أرباب وحدات التجميد، وهي حالة صحية ، لاسيما وأن الحصة المعلنة للمنطقة تبقى متوسطة على العموم .
وأفاد المصدر أن السلعة المتأتية من الصيد بالغراف ضمت أحجاما مهمة وكبيرة، مقارنة مع القوارب التي إعتمدت على الصيد بالكراشة، هذه الأخيرة قد عادت محملة بمنتوجات من النوع المتوسط والمختلط مبها في دات السياق إلى وجود أخطبوط “مكلص” أي معزز بمادة الثلاج بعد تم صيده ليلا ّ”البياخي” ، إذ تم بيعه بثمن 65 درهما للكيلوغرام، رغم أن هذا المنتوج يدخل ضمن طائلة الصيد غير القانوني، بإعتبار عملية الصيد قد تمت خارج زمن الموسم المحدد لقوارب الصيد.
وأضاف المصدر المهني أن سوء الأحوال الجوية، منع كثيرا من البحارة عن الخروج في رحلات الصيد خلال اليوم الأول، نظرا لضعف الرؤيا التي تبقى غير واضحة. وذلك في ظل وجود رياح شركي قوية، تظهر شدتها من خلال الغبار الكثيف المنتشر بسواحل الإقليم .
إلى ذلك نوهت جهات متتبعة لمصسدة الأخطبوط بالخطوات التقشفية التي تم إعتمادها من طرف الوزارة في وقت سايق ، والتي كان لها الصدى الإيجابي، سواء على مستوى المصايد التي إسترجعت عافيتها إلى حد بعيد ، وكدا على مستوى التسويق الخارجي. بعد أن مكنت دات الإجراءات من حماية المصدرين المغاربة، من جشع الموردين بالدول الأوربية. هؤلاء الذين ظلوا يتربصون بالمنتوج المغربي، مراهنين على إعادة أثمنة التصدير إلى ما كانت عليه في أزمنة سابقة.
هل عملت اسواق السمك اليوم بقرى الصيد التابعة للداخلة 1يناير 2020