لازالت أزمة سفينة النقل العملاقة العالقة بمدخل ميناء الداخلة الجزيرة، ترخي بضلالها على الأوساط المسؤولة، بعد فشل المحاولات المحلية، التي قامت بها سلطات ميناء المدينة في مناسبتين، لأجل تحريكها من مكانها الدي انغرست فيه، وتفادي كارثة بيئية تهدد سلامة المنطقة.
الاستنتاجات المطروحة من أزمة سفينة “AZIZ TORLAK”، الحاملة لعلم بارباد BARBADE، والعالقة بمدخل خليج واذ الذهب، تحيل على سيناريو يهدد بكارثة بيئية خطيرة للحياة البحرية بسواحل الداخلة، كلما استنفدت الآجال في التدخل، للحد من المصيبة كما عبرت عنها جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة البحرية بالمدينة.
السلطات المينائية بالداخلة لم تتأخر في تبليغ مالك السفينة في بيان أصدرته، تتوفر البحرنيوز على نسخة منه، يطالب مالك السفينة بالتدخل لزحزحت سفينته المحملة بكمية تصل إلى 5822.354 طن من مادة gazoil. وكمية أخرى من مادة gazoline تبلغ 667.321 طن، من مكانها. وذلك وفق ما هو منصوص عليه في الظهير الشريف رقم 1.59.043 الصادر في 12 من ذي القعدة 1380 (28 أبريل 1961)، المتعلق بشرطة الموانئ البحرية للتجارة؛ والقانون رقم 15.02 المتعلق بالموانئ.
وحددت السلطات أجل التدخل من طرف مالك السفينة في ثمانية أيام، لتبقى صلاحيات شرطة ميناء الداخلة بعد مرور هدا الوقت، قائمة للتدخل والحيلولة دون تسرب أطنان من المواد البترولية إلى البحر. وتجنيب المخزون الرئيسي للأسماك بالبلاد، من كارثة تهدده في كل وقت و حين، مع تحميل المصاريف للشركة المالكة للسفينة، حسب بيان الشرطة المينائية بميناء الجزيرة بالداخلة.
و كانت الناقلة البحرية قد انخرطت في ممر مدخل ميناء الداخلة يوم الجمعة 10 أبريل 2020 في الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث تسببت مناورة خاطئة لقبطان السفينة المعنية في المقال، إلى انغراسها في قاع المدخل، بعد الانحراف الكلي عن المسار، الذي تسلكه السفن من مثل هدا الحجم الكبير.
تصريحات مأذونة لجريدة البحر نيوز، أفادت أنه من السابق لأوانه تحديد المسؤوليات، خاصة وأن الحركة الملاحية بمدخل ميناء الداخلة، هي دقيقة وتستدعي اتخاذ الاحتياطات، مع الالتزام بالتشوير، وتتبع المسار داخل chenal ، كما هو الحال، لضمان الحيوية والإنسيابية في حركة السفن العاملة بالمياه المبردة، التي تنشط بسواحل المنطقة، مع تأكيدها على الحاجة الماسة اليوم لتوفير سفن القطر، ذات القوة المرتفعة بميناء الداخلة. وذلك لضمان تجنب مثل هذه الحوادث، وكذا ضمان ولوج السفن العملاقة إلى ميناء المدينة، وتفعيل عمليات الجرف و تعزيز أليات ووسائل التشوير.
متابعة