عبر العديد من البحارة الذين ينشطون على مستوى سواحل ميناء الداخلة الجزيرة، عن امتعاضهم الشديد من العذاب الذي يتكبدونه كل يوم بسبب وسائل النقل.
وبحسب مصادر مهنية مطلعة في تصريحها لجريدة البحر نيوز، فإن بحارة الداخلة يعيشون معاناة يومية، تتمثل في غياب وسائل النقل العمومية التي تؤمن تنقلهم من داخل الميناء إلى وسط المدينة، كما كان عليه الوضع سابقا قبل فيروس كورونا.
وأضافت المصادر، أن سيارات الأجرة الصغيرة، كانت تؤمن تنقل البحارة من المدينة، وإلى غاية أرصفة الميناء، و أيضا من داخل الميناء إلى وسط المدينة، إلا أن قرار منع ولوج سيارات الأجرة من جديد إلى داخل الميناء ، لازال لم يفعل للتخفيف من معاناة البحارة. هؤلاء الذين يضطرون إلى قطع مسافة حوالي 3 كيلومترات مشيا على الأقدام من باب الميناء، إلى داخله عبر الجسر.
“بغينا الطاكسيات يوصلونا حتى لداخل الميناء، راحنا معذبين “، أول إشارة بدأ بها محمد أنزها، بحار مركب صيد السردين في تصريحه للبحرنيوز. إذ أكد أنه في السابق مع تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء البلاد، منعت سلطات المدينة ولوج سيارات الأجرة إلى داخل الميناء، لمنع انتقال البحارة إلى المدينة. لكنه اليوم ومع الإجراءات الاحترازية، والوقائية المعتمدة ضد انتشار فيروس كورونا، وأيضا سلامة البحارة بعد خضوعهم للتحليلات الطبية المخبرية، لم يعد هناك من مانع في عودة الأمور إلى سابق عهدها، للتخفيف على رجال البحر بعد رحلات الصيد الطويلة والمتعبة.
وتابع المتحدث أن المدينة والحمد لله، خالية من فيروس كورونا المستجد، كما أنها استفادت من إجراءات التخفيف من الحجر الصحي، ومن حالة الطوارئ القصوى. و بالتالي أصبح من الضروري أيضا الالتفات إلى رجال البحر، الركيزة الأساسية في الحركة الاقتصادية، والتجارية بالداخلة، وتجنيبه العذاب الشديد، والمعاناة كلما أراد الالتحاق بالميناء، أو مغادرته. معتبرا أن الوقت قد حان لمراجعة الأمور من قبل سلطات المدينة.