إفتتح أمس الأربعاء 26 يناير 2022 أحد المستثمرين الشباب بمدينة الداخلة محل من الجيل الجديد FRESH FISH لبيع السمك الطازج والمجمد والمصبر، بمقومات تكاد تكون إستثنائية، لجعل المنتوجات البحرية علامة فارقة في إشعاع جهة الداخلة وادي الذهب المعروفة بتنوع مصايدها وإمتداد سواحلها.
ويمتد المحل الجديد الذي يأخذ شكل سوق ممتاز “Mini Market”، على 350 متر مربع ويشغل 11 مستخدما، ويضم مجموعة من الأروقة التي تتفرع للأسماط الطازجة والأسماك المجمدة، إلى جانب المنتوجات البحرية المصبرة، وجناح الخضر والفواكه، ما جعل الفضاء بمثابة متحف، يقرب المستهلك المحلي ومعه الزائر من ما تكنه السواحل المحلية والصناعات البحرية بالمنطقة من أسرار. وذلك كبوابة للتعرف على المنتوجات البحرية، وتسويق الأسماك بأثمنة تحفيزية تستجيب للقدرة الشرائية المحلية.
وقال دحمان أعمار صاحب المشروع الريادي بالمنطقة، أن إطلاق هذا المحل يدخل ضمن مشروع كبير يتضمن سلسلة من المحلات المماثلة ستجد طريقها للمدن الساحلية بالمغرب، على إعتبار أن السياسة المتبعة في هذا المشروع تركز بالدرجة الأولى على الأسماك الطازجة، كما تلخصها عبارة FISH FRESH، وتقديم خدمة القرب، وكذا خدمات ما بعد البيع للمستهلك المحلي، وإغناء تنافسية المنتوجات البحرية الوطنية. وذلك في إتجاه الرفع من الإستهلاك المحلي، إنسجاما مع إستراتيجة الوزارة الوصية، التي تراهن على الرفع من حجم الإستهلاك الوطني، وجعله منسجما مع الإمتداد الساحلي للمغرب بواجهتين بحريتين متوسطية وأطلسية.
وأعتبر أعمار، أن السياسة التسويقة للعلامة الجديدة، هي تراهن بالدرجة الأولى على جودة المنتوج السمكي، وتحسين البنيات التسويقية للعرض، والتحكم في سقف الأثمنة، لتساير تطلعات المستهلك المحلي، حيث سيكون زوار هذه المحلات على موعد مع وصلات ولقاءات تعرفهم بنوعية اللأسماك وفوائدها الصحية، وخصوصياتها بالمصايد المغربية. لتقديم بدائل تستمد قوتها من المنتوج المغربي، وتستفيد من التجارب الناجحة بالدول الساحلية، لجعل محلات السمك من الجيل الجديد فضاءات للإكتشاف والتسوق وكذا التدوق، خصوصا وأن الداخلة اليوم هي على موعد ما تحولات كبرى جعلتها محط أنظار عشاق السفر، هؤلاء الذين يضعون ضمن برنامج قدومهم للمدينة تدوق منتوجاتها البحرية.
وكلف إنشاء المحل الجديد إستثمار يقارب 200 مليون سنتيم، همت بالدرجة الأولى التهيئة المجالية وتعزيز أنظمة التبريد، حيث أشار المصدر الذي يدخل ضمن المستثمرين الشباب في قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، أن المحل يشغل اليوم 11 مستخدما وفق بروفايلات تركز على المعرفة بالمنتوجات البحرية، وكذا الفهم الجيد لأليات التسويق، المبنية بالدرجة الأولى على تحسين العلاقة بالزابون، وكذا القدرة على المعالجة المثالية للمنتوجات البحرية، وهي ركائز تأتي لخدمة عشاق المنتوجات البحرية، سواء أكانوا من الساكنة المحلية أو زوار للمدينة الساحلية، في إتجاه التعريف بالعلامة الجديدة والمساهمة في التسويق لوجهة الداخلة وادي الدهب.
و تضم جهة الداخلة وادي الذهب شريطا ساحليا يبلغ طوله 667 كلم مربع ويزخر بثروات سمكية مهمة ومتنوعة، مما يجعلها واحدة من أغنى مناطق الصيد البحري بالمغرب. فيما تمكن أسطول الصيد البحري على مستوى الجهة، المكون من 26 وحدة للصيد في أعالي البحار و3.273 وحدة للصيد التقليدي و150 للصيد بالخيط و75 لصيد السردين، خلال سنة 2020، من إنتاج أزيد من 500 ألف طن من الثروة السمكية بقيمة إجمالية بلغت نحو ملياري درهم.
ويساهم قطاع الصيد البحري في تشغيل ما مجموعه 47 ألف شخص، بينهم 20 ألفا بشكل مباشر، موزعين على الصيد في أعالي البحار والصيد الساحلي 6 آلاف و 822 شخصا، والصيد التقليدي 11 ألفا، وتجارة السمك 594، وأنشطة الساحل 440، والصناعات السمكية نحو 7 آلاف و971، وسفن اتفاقية الصيد 760 شخص.
عبدالعزيز حدوت ان كنت في الداخلة اتاجر في سمك اتمن لكم التوفيق والنجاح في تجارة