بصم مربع الصيد بميناء الدار البيضاء مع بداية الأسبوع إلى حدود أمس الخميس 19 يونيو، على نوع من الإنتعاشة في مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة، لاسيما منها الأنشوبا، وإن كانت على محدوديتها إلا أنها خلقت بعض الرواج، بحيث بلغت ما يناهز 160 طن، وهو المعطى الذي تنفس معه الفاعلون المهنيون الصعداء، في إنتظار تحسّن المردودية في الأيام القادمة.
وإختلفت الأرقام المحققة بين يوم وآخر، حيث بلغت ذروتها يوم الثلاثاء الماضي،بعد أن بلغت كمية المفرغات ما يناهز 46 طن، فيما تراوحت المفرغات في الأيام الاخرى بين 17 و 38 طناً، إذ تؤكد المعطيات أن غالبية المراكب تسجل نشاطها بشكل يومي على مستوى المصيدة المحلية. وتشير المعطيات أن المفرغات تغلب عليها الأنشوبا بأحجام تجارية جيدة للغاية، فيما تظل أسماك السردين و الأسقمري مفقودة، هذا وشكلت أسواق الإستهلاك وبعض الوحدات الصناعية، وجهة للمفرغات.
ويرى فاعلون أن الحصيلة المحققة على مستوى ميناء العاصمة الإقتصادية تبقى متوسطة على العموم، فيما تنتظر الشباك ملامسة باقي الأسماك السطحية الصغيرة، على إعتبار وجود الطلب عليها وهي المصيدة التي ظلت تشكل مطلبا للفاعلين المهنيين من أجل خلق نوع من التوزان، على إعتبار أن مجموعة من الأصوات تؤكد أن هذه المصيدة تعرف إنتشار أسماك السطحية الصغيرة وبأحجام تنافسية بما فيها السردين، وهي عز الطلب في هذه المرحلة لإنقاذ موسم مجموعة من المراكب بذات الميناء.
وكانت الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للصيد بخصوص إحصائيات الصيد التقليدي والصيد الساحلي إلى حدود شهر ماي 2025 قد رصدت تراجعا في كمية الأسماك السطحية التي تم تفريغها بميناء الدار البيضاء، بنسبة 26 % في الأشهر الخمسة الأولى من 2025 ، حيث توقف عداد المفرغات عند 4220 طنا، بقيمة تقديرية تقترب من 21,69 مليون درهم (-17 %)، مقابل حوالي 5670 طنا، بنحو 26,06 مليون درهم مع نهاية ماي 2024.
يذكر ان كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء الدار البيضاء بلغت ما مجموعه 6167 طنا من مختلف الأنواع، بقيمة إقتربت من 105 مليون درهم مع متم شهر ماي 2025، ما يعس تراجعا في حجم المفرغات بنسبة 15 %، فيما إرتفت القيمة بنحو 16 في المائة مقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، التي سجلت حجم مفرغات في حدود 7250 طن بقيمة قاربت 90 مليون درهم .