يثير موضوع التصريحات الكاذبة التي تطال الوزن الإجمالي الحقيقي لحاويات السفن المملوءة الموجهة للتصدير، ردود أفعال واسعة وسط المتتبعين للشأن البحري والمهنيين، بسبب خطورة الوضع والذي لا يخلو من عواقب سلبية على صورة القطاع على المستوى الدولي.
واكدت الجمعية المهنية للوكلاء البحريين ومستأجري البواخر بالمغرب في مراسلة وجهتها إلى المديرية الجهوية للوكالة الوطني للموانئ بالدار البيضاء أوردت تفاصيلها موقع “ECO ACTU .ma”، ان لهدا الوضع تداعيات خطيرة على سلامة المناولة في الميناء، وعلى استقرار السفن التي يتم تحميلها في ميناء الدار البيضاء. حيث تشير الجمعية المهنية ، ان تحميل السفينة على أساس تصريحات وبيانات كاذبة، يشكل خطرا لسلامة السفن، محذرة في ذات السياق المسؤولين من أن استمرار هذا الوضع، قد يشوه صورة ميناء الدار البيضاء والقطاع البحري المغربي بصفة عامة، بإعتبار هذه التلاعبات تشكل تداعيات خطيرة للغاية على الشحن في البلاد.
وإزاء هذا الوضع ، تطالب الجمعية المهنية للوكلاء البحريين ومستأجري البواخر بالمغرب الوكالة الوطنية للموانئ، بالبحث وبسرعة عن حل لمنع ميناء الدار البيضاء، من أن يكون في قلب كارثة بحرية ناجمة عن التصريحات الكاذبة عن وزن الحاويات. حيث تدعو جمعية APRAM المصدرين إلى التوعية والتحسيس، بخطورة التصريحات الكاذبة، وكذلك العواقب المترتبة عن ذلك. والمطالبة كذلك بتعزيز الضوابط في الموانئ لردع المحتالين والامتثال لبنود اتفاقية سولاس solas الخاصة بالسلامة البحرية في أعالي البحار والتي يعد المغرب واحدا من الدول الموقعة عليها، والتي تلزم الشاحن بالتصريح بالوزن الإجمالي والحقيقي للحاويات المملوءة الموجهة للتصدير، ويلزم المصدرين كذلك بتقديم بيانات حمولة ووزن الحاوية.