قررت روسيا جعل حوض بناء السفن في الدار البيضاء موقعا لإصلاح سفنها المتخصصة في الصيد، بدلاً من ميناء لاس بالماس، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية نقلا عن رئيس ثمتيلية الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد بالمملكة المغربية “ميخائيل تاراسوف“.
وتعول روسيا على الافتتاح المرتقب لحوض بناء السفن في ميناء الدار البيضاء، حيث ستجري الشركات المغربية وفق تصريح المسؤول الروسي أعمال إصلاح لعدد من سفن الصيد الروسية العاملة في شرق وسط المحيط الأطلسي. وهي الأعمال التي ستدفع حسب ذات المسؤول ، بمئات الملايين من اليورو لشركات إصلاح السفن المحلية، وسيخلق الوظائف للمغاربة.
ويأمل المسؤول الروسي إلى تعزيز التعاون مع المغرب، عبر إشراك الشركات الروسية المتخصصة في تنفيذ أعمال الإصلاح في ميناء الدار البيضاء في السنة القادمة . حيث أكد رئيس المكتب التمثيلي للوكالة الاتحادية أن منشآت إصلاح السفن في الدار البيضاء يمكن أن تنافس أحواض بناء السفن في جزر الكناري بشكل كامل.
ويتوفر حوض إصلاح السفن في الدار البيضاء على منصة رفع بسعة 5 آلاف طن إلى جانب رافعة مجهزة برافعة قنطرية بسعة 450 طناً وأرصفة يبلغ طولها الإجمالي 820 مترًا. وبفضل التجهيزات الجديدة وأرصفة تجهيز السفن الثلاثة التي يتوفر عليها، سيبلغ الورش البحري الجديد سعة معالجة، قدرها 22 وحدة في السنة، بالنسبة لهيكل الإصلاح (حوض يسمح باستقبال السفن وتجفيفها لإجراء عمليات الصيانة)، وما بين 400 و700 باخرة بالنسبة للرافعات ذات الأربطة (450 طن) و6 سفن متوسطة الحجم في الآن ذاته، بالنسبة لأرضية الرافعة (سعة 5000 طن).
ويرى المتابعون للشأن البحري أن هذه الخطوة تعد من وسائل الضغط التي تنهجها روسيا، للضغط على الاتحاد الأوروبي بالنظر لموقفه الداعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا. فيما يعتبر المغرب الشريك الرئيس لروسيا في إفريقيا في مجال الصيد البحري، بالنظر لإتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين في شتنبر 2020.