إستقبلت زكية دريويش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري صباح اليوم الإثنين 29 أبريل 2024 بمقر قطاع الصيد بالرباط، وفدا رفيع المستوى عن دولة سان فانسان والكروندين من دول الكاريبي وذلك في سياق تفعيل ورقة التعاون الثنائي في شقها المتعلق بالصيد البحري.
ويأتي هذا الإستقبال في سياق إفتتاح زيارة العمل التي يقوم بها الوفد الكاريبي للممكلة بتنظيم من الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وهي الزيارة التي ستقود الوفد إلى مجموعة من المحطات في قطاع الصيد البحري، تهم أكادير والداخلة وطنجة ، حيث شكل اللقاء الإفتتاحي الذي عرف حضور كل من مدير الاستراتيجية وممثل الوكالة المغربية للتعاون الدولي، مناسبة للترحيب بالوفد الذي يضم مجموعة من الأطر المتخصصة بدولة سان فانسان والكروندين.
وتدارس الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به، كما تم إجراء مباحثات همت السبل والوسائل الكفيلة، بتعزيز التعاون في قطاع الصيد البحري . حيث أكدت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري في كلمة لها بالمناسبة على الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، للنهوض بالتعاون جنوب – جنوب والتنمية المستدامة للبلدان الجزرية ومن بينها دول منطقة الكاريبي.
وقدمت الكاتبة العامة للقطاع بمعية المسؤولين الحاضرين، لمحة عن أبرز المنجزات التي حققها المغرب في قطاع الصيد البحري، مؤكدة أن هناك تراكمات خصبة قابلة للتقاسم على مستوى التجربة والخبرة التي راكمها المغرب في قطاع الصيد البحري، والتي أصبحت اليوم محط إشعاع دولي على المستوى القاري والعالمي ، وهو ما يتطلب تعزيز التنسيق في إتجاه وضع برامج لتعزيز الكفاءة القطاعية وتبادل الخبرات. فيما تمنّت الكاتبة العامة في ذات السياق مقاما طيبا للوفد الكاريبي في بلدهم الثاني المغرب بما يضمن إنجاح المهام المنوطة بهم في زيارة العمل.
ويشهد قطاع الصيد في السنوات الآخيرة زخما قويا على مستوى الإشعاع الخارجي، إنسجاما مع الدبلوماسية الإقتصادية التي أسس لها جلالة الملك مند أزيد من عقدين من الزمن، وهي الرؤيا التي تقوم وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتنزيلها، عبر تعزيز الإنفتاح على الدول الكاريبية، في إطار تعاون جنوب-جنوب الذي يشكل محورا استراتيجيا في دبلوماسية المملكة، وآلية فعالة من أجل تحقيق أهداف التنمية مع هذه الدول، حيث تسعى المملكة، في هذا الإطار، إلى أن تكون جسرا بين البحر الكاريبي والشرق الأوسط بالنظر إلى موقع المغرب الجغرافي المتميز ، بين ضفتي البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وفي مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.
وحسب ويكيبيديا فسانت فينسنت والغرينادين هي دولة في سلسلة جزر الأنتيل الصغرى وبالتحديد الجزء الجنوبي من جزر ويندوارد، والتي تقع في الطرف الجنوبي للحدود الشرقية لمنطقة البحر الكاريبي، حيث يلتقي هذا الأخير مع المحيط الأطلسي. تبلغ مساحة البلاد 389 كم2 (150 ميل مربع) وتتألف من الجزيرة الرئيسية سانت فينسنت والثلثان الشماليان من جزر الغرينادين والتي تشكل سلسلة من الجزر الصغيرة تمتد إلى الجنوب من جزيرة سانت فينسنت وصولاً إلى جزيرة غرينادا..