كشف المعهد الوطني للجيو-فيزياء عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 4,7 درجات على سلم ريشتر، اليوم السبت 17 أبريل 2021، بعرض الساحل الأطلسي قبالة سواحل الدريوش.
وحددت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي التابعة للمعهد المذكور، مركز الهزة بساحل جماعة أولاد أمغار بإقليم الدريوش، مبرزة في ذات السياق أن الهزة وقعت في حدود الساعة التاسعة و 51 دقيقة و29 ثانية (توقيت غرينيتش) . حيث سجلت الهزة على عمق 6 كلم، عند التقاء خط العرض 35.584 درجة شمالا وخط الطول 3.609 درجة غربا.
وخلف إعلان الهزة نوعا من الترقب في صفوف مهنيي الصيد بالمنطقة الشرقية خصوصا في الدريوش والناظور ، حيث كان لنا إتصال مع عدد من مهنيي المنطقة، أكدوا في تصريحات متطابقة، أنهم حسوا بالهزة الأرضية على مستوى الشريط الساحلي الممتد بين سيدي احساين وتراكوت ولكن بشكل أكبر بجماعة أولا امغار .
ومع أي تحرك للأرض في السواحل المحلية ، تتجدد مخاوف مهنيي الصيد من وقوع هزات إرتدادية، قد ينجم عنها تغير في حالة البحر، من قبيل ظهور أمواج قوية شبيهة بتسونامي، وهي مخاوف لا تصمد أمام خبرة أهل الإختصاص، من العارفين بخبايا الظاهرة. هؤلاء الذين أكدوا بأن أمواج قوية تنجم بالفعل عن الزلازل، بما فيها تسونامي، لكن حدوث هذه الظاهرة يحتاج لمجموعة من المقومات.
وأوضحت مصادر علمية أن أول هذه الشروط هي أن يكون الزلزال قويا، أي ما لا يقل عن 6.5 على مقياس ريشتر، وأن يحدث الزلزال تحت المحيط أو لنتيجة لإنزلاق المواد في المحيط. بالإضافة إلى أن يمزق الزلزال سطح الأرض، وان يحدث في عمق ضحل – أقل من 70 كيلومترا تحت سطح الأرض. ناهيك عن أن يتسبب الزلزال في حركة عمودية لقاع البحر (تصل إلى عدة أمتار). وهي معطيات لا تستقيم مع الهزة المعلنة بسواحل الدريوش ، التي لم تتجاوز قوتها 4,7 درجات على سلم ريشتر، وبعمق في حدود 6 كلم.