إحتضن معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان أمس الأربعاء 17 بنایر2018 الجمعیة العامة للكنفدرالیة الوطنیة للصید الساحلي بطانطان وسط حضور وازن لشخصيات إدارية ومهنية.
وتميز اللقاء بحضور الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش، التي نوهت في كلمة لها بالمناسبة ب”مرحلة النضج” التي وصل إليها قطاع الصيد البحري الوطني بالمغرب وبالنتائج الواعدة التي حققها، داعية إلى المزيد من تظافر الجهود بين التكتلات المهنية والإدارة ، لتفعیل مختلف المخططات القطاعية، الرامية إلى تحقيق أهداف إسترتيجية أليوتيس على أرض الواقع.
وأشادت الدريوش في ذات السياق بالإنخراط الهام للكنفدرالية الوطنية، في إنجاح العدید من البرامج والمخططات التي أطلقتھا وزارة الصيد البحري . وخاصة منها مخططات التهيئة وبرنامج إبحار ونقط التفريغ المهيأة، والحاويات المعيارية.
ويوجد بين المشاريع، التي أطلقتها الوزارة – قطاع الصيد البحري وكانت الكونفدرالية شريكا أساسيا فيها، وفق الكاتبة العامة، برنامج تتبع السفن عبر الأقمار الاصطناعية والصناديق البلاستيكية وحذف الشباك العائمة المنجرفة، وتجهيز قوارب الصيد التقليدي بجهاز تحديد الهوية.
وفي موضوع متصل أكد العربي مھیدي، رئیس الكونفدرالیة الوطنیة للصید الساحلي بالمغرب، أن الهيئات المهنية مدعوة لمراكمة المزيد من العمل البناء، في مسار تحصین المكتسبات، واستشراف المستقبل، بروح متشبعة بأهمية “الحفاظ على الثروة السمكیة وتحقيق مبدإ الإستدامة ، ومعه التنمیة الحقيقية المنشودة داخل قطاع الصید البحري الساحلي. مبرزا في ذات السياق انخراط الكنفدرالية وبشكل فعال ومحوري في تنزيل بنود ومقتضيات مخطط “أليوتيس”، معتبرا أن هذا المخطط أعطى الشيء الكثير للقطاع.
وقال مھیدي أن الكونفدرالیة الوطنية، ظلت تؤمن بأهمية الحوار والتواصل مع مختلف المكونات القطاعية، وذلك في سياق التفاعل مع مختلف القضايا المطروحة داخل الساحة المهنية ، مؤمنة بأهمية النقاش الفعال والموضوعي. حيث حرصت مكونات الكنفدرالية يقول مهيدي، على تدارس مختلف التحديات التي تعترض الحنطة في مسار تطورها، بما يرافقها من مشاكل وإكراهات. فقد ظلت الكنفدرالية قوة إقتراحية، تراهن بمختلف مكوناتها على صياغة تصورات تجيب على تطلعات الجسم المهني، مع إستحضار أهمية العصرنة وتتحديات المصايد في إتجاه تحقيق مبدإ الإستدامة .
وتوقف رئيس الكنفدرالية، من جانب آخر، عند أهمية قطاع الصيد البحري في تنمية النسيج الاجتماعي والاقتصادي بإقليم طانطان والمناطق المحيطة.
وتم على هامش الجمعية العامة، توشيح عدد من الشخصيات المنتمية للكنفدرالية الوطنية بأوسمة ملكية، لما قدموه من مجهودات جليلة لقطاع الصيد الساحلي. يتقدمهم هؤلاء محمد امولود الرئيس السابق للكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي والرئيس الحالي لجامعة غرف الصيد البحري بالمغرب ، والعربي المهيدي الرئيس الحالي للكنفدرالية ، الى جانب كل من محمد خیري و محمد علالو العضوين بذات الإطار المهني.
يشار أن الجمع العام الذي ناقش تقرير أنشطة الكونفدرالية في الفترة الممتدة ما بين يونيو 2016 ودجنبر 2017، حضره إلى جانب الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري التي كانت مرفوقة ببوشتى عیشان مدیر الصید البحري ، ممثلو غرف الصید البحري، والھیئات المھنیة المنتسبة الى الكنفدرالیة، ، و رؤساء المصالح الخارجیة لقطاع الصید البحري المحلي و ممثلي السلطة المحلیة بالاقلیم الى جانب عدد من ضیوف الشرف.
إن فعلا مهزلة القرن الواحد والعشرين .. هذه التوشيحات يجب إعادة النظر فيها حسبيا الله ونعم الوكيل ??????