عبر مجموعة من مهنيي الصيد التقليدي، ينشطون على مستوى سواحل الدريوش بالحسيمة، عن امتعاضهم من الحالة البئيسة التي يكابدونها في عملهم بسواحل الإقليم، دون البنيات التحتية الضرورية لممارسة نشاط الصيد.
وصرح الحسين علباقي رئيس جمعية الأمل للصيد البحري التقليدي بإيجطي سيدي ادريس الدريوش، وعضو الكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي لجريدة البحرنيوز، أن الإشكال الكبير الدي يعاني منه بحارة سواحل الدريوش، يكمن بالأساس في عدم تواجد الحواجز المائية في نقاط الصيد العديدة والمنتشرة بالمنطقة. ما يجعل ظروف العمل غير ملائمة. حيث تغيب البنيات التحتية الكفيلة بتطوير الصيد التقليدي، لتيسير عملهم و تناسب طموحاتهم.
و تابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن ساكنة المنطقة تعيش على أنشطة الصيد البحري التقليدي، كمصدر رزق رئيسي، فضلا عن الجانب المهم من اليد العاملة التي تتعاطى مع مهنة الصيد البحري التقليدي بسواحل الدريوش. إذ أن الوضعية الراهنة تستدعي من الجهات المسؤولة التدخل العاجل، لتوفير متطلبات مهنيي المنطقة، من البنيات التحية والتجهيزات الضرورية لتطوير وتنمية القطاع، والنهوض بالبحارة. وذلك ضمانا لحقوقهم المهنية في الاستفادة من نقاط الصيد والتفريغ المجهزة، على غرار باقي السواحل المغربية.
و بحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن تعزيز البنى التحتية في مواقع الصيد وتفريغ المنتجات السمكية، سيساهم في مضاعفة فرص التشغيل، وامتصاص البطالة، و خاصة خلق ظروف عمل مواتية، تسير مع أهداف استراتيجية أليوتيس لتطوير صنف الصيد التقليدي بسواحل الدريوش، مع توفير الخدمات الأساسية والوسائل و التجهيزات الضرورية.
و تنتشر نقاط الصيد بشكل كبير في سواحل الدريوش، كما أنها كلها تفتقر حسب تصريحان مهنية، لأدنى شروط عمل البحارة. إذ يتطلب الأمر قطع كيلومترات كثيرة من أجل جلب مادة الثلج. ومن بين المطالب الأخرى التي يسعون إلي تحقيقها، هو رفع كوطا صيد سمك التونة، بحيث أن 36 طن التي تمنح لإقليم الحسيمة كله، غير كاف بتاتا، لتلبية طموحات بحارة المنطقة، لأنه يتم صيدها في ظرف وجيز.