إنطلقت، أمس الثلاثاء بالعيون حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، فعاليات الدورة الثانية لملتقى العيون، الذي ينظمه منتدى المرأة الصحراوية تنمية وديمقراطية، حول موضوع “القيادة النسائية والتمكين الاقتصادي“، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز هذا اللقاء الذي يمتد من 22 إلى 24 مارس، بحضور، الكاتب العام لولاية جهة العيون– الساقية الحمراء، والكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، زكية ادريوش، والقنصل الشرفي لدولة الغابون، وفعاليات نسائية في مجال التمكين الإقتصادي يمثلون عدد من البلدان العربية والإفريقية و الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مشاركة تعاونيات نسائية من مختلف جهات المملكة، وسيكون فرصة استثنائية للتعريف بالمؤهلات التي تمتلكها مجموعة من التعاونيات التي هي في حاجة ماسة للتواصل، وتبادل الخبرات والآراء مع القيادات النسائية الوطنية و الدولية.
وأوضحت زكية ادريوش، في كلمة لـجريدة ”البحر نيوز”، بمناسبة ملتقى العيون حول “القيادة النسائية والتمكين الاقتصادي“، أن الملتقى يأتي في إطار الانسجام التام مع المقتضيات الدستورية، وينسجم مع إلتزامات المملكة في مجال أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك التي تهدف إلى “تقوية الإدماج الاقتصادي للمرأة والتمكين لها في الحقل التنموي”. كما أفادت ” أن التمكين الإقتصادي للنساء يمثل ركيزة من ركائز النموذج التنموي الجديد لبلادنا، مضيفة أن وضعية المرأة المغربية انتقلت من التمكين إلى الريادة في عهد جلالة الملك محمد السادس.”
وسجلت الكاتبة العامة في نفس السياق، أن جلالته، ومند توليه عرش أسلافه الميامين، حرص على تمكين النساء من كافة حقوقهن، وفتح آفاق المستقبل أمامهن للريادة في مختلف المجالات، وفق مقاربة تمكينية توجت بإصلاحات عميقة وشاملة، مع دخول مدونة الأسرة حيز التنفيذ، واعتماد العديد من القوانين والمبادرات وسلسلة من البرامج الحكومية للنهوض بوضعية النساء، وصولا إلى سياسات عمومية مندمجة، من قبيل الخطة الوطنية للمساواة.
وأوضحت أن مصالح وزارة الصيد البحري، بفضل التوجيهات الملكية، أثمرت حصيلة وازنة في مجال المؤشرات الوطنية المرتبطة بتحسين أوضاع النساء، أبرزها إطلاق ورش خلق تعاونيات نسائية في مجال الصيد البحري، وإستفادتها من برامج للتأهيل والمواكبة لتساعدها في تطوير أدائها وعلاقتها بسلاسل الإنتاج، في أفق أن تتحول في ما بعد إلى مقاولات قوية ومشغلة ومساهمة في الناتج الداخلي الخام.
من جهة أخرى، اعتبرت زكية الدريوش، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة، عرفت بدورها التنزيل الترابي لبرنامج التمكين الاقتصادي للنساء، وكذا الحضور النسائي للمرأة الصحراوية في المجال التعاوني، في مجال كان حكرا على الرجال، وأبانت عن جدارتها وقدراتها الإبتكارية، مما سيشكل لبنة أساسية في مسار دعم هذا البرنامج التأهيلي، بالنظر إلى أن الجهة تحظى بمؤهلات مهمة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأكدت أن استهداف هذه الشريحة من النساء هو أمر مهم لتثمين معارفهن وتطويرها بما تمليه التطورات والفرص، التي تمنحها الوسائل التكنولوجية والرقمية الحديثة في التعليم والتكوين المهني واستثمار مؤهلاتهن في هذا المجال، مما سيساهم بالتأكيد في عملية إدماجهن الاقتصادي، لأن آلية التأهيل والتكوين ستضمن الاستدامة في هذه المشاريع.
وكانت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، قامت، بزيارة إلى ميناء المرسى بالعيون، وعقد لقاء بموظفي مندوبية الصيد البحري، ومؤسسة معهد تكنولوجيا الصيد، إطلعت خلالها على مجموع الخدمات المقدمة، وحضيت بتكريم خاص.
ولنا عودة للموضوع في مقالات لاحقة.
شكرا على المجهودات المبذولة