أكد حسن مستحفض الدكتور بالنظام الأمريكي لمراقبة المحيطات NOAA و IOOS، خلال الندوة التي جاءت في إطار فعاليات اليوم الثاني لمعرض أليوتيس تحت عنوان ” مراقبة المحيطات في خدمة الإستدامة”، أكد على ضرورة إشراك مختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري من أجل التشجيع على البحث العلمي و المساهمة في عملية إنتاج المعرفة من خلال استغلال الإمكانيات البحرية المتعددة المتوفرة بالمغرب.
و سجل مستحفض في هذا الصدد التجربة التي جرت بمدينة الداخلة و التي تخص مراكب الصيد، إذ أوضح أن التجربة قد نجحت إلى حد بعيد كما تم استخلاص و تجميع النتائج و الملاحظات في ظرف زمني وجيز، بينما كان العائق الوحيد الذي يواجه الباحثين متمثلا في الجانب المالي.
و دعا ذات المتحدث، مشيدا بأهمية مبادرة الحزام الأزرق، إلى تبني التجربة الأمريكية التي عاينها عن قرب، مشددا على ضرورة استثمار مختلف الأجهزة و الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب بغرض تعميق البحث العلمي و تشجيعه فيما يفيد تطور القطاع البحري و النظام البيئي على حد سواء.
و من جهته أكد عبد اللطيف الموسوي الأخصائي في علم المحيطات بميركاتو المحيط MERCATOR OCEAN بتولوز أن الشركاء المغاربة في مركز البحث العلمي بالمغرب يقومون بمجهودات جبارة في دعم البحث العلمي بمجال المحيطات، غير أنه سجل حضورا ضئيلا في المجال لدى باقي الدول الإفريقية و كذا من طرف بعض أعضاء الإتحاد الأوروبي.
و أضاف الموسوي بناء على دراسات و تجارب راكمتها مجموعة البحث العلمي الفرنسية من خلال أزيد من عشرين سنة في السينوغرافيا العمومية التي أخذت على عاتقها مهمة وصف حالة البحر في كل حالاته و من السطح حتى العمق، موضحا أن هذا النموذج يمكن من الحصول على نظرة متكاملة على الغلاف البحري بغرض تفادي ارتفاع نسب الكربون أو مستوى المياه و نفوق الأسماك وكل الأخطار التي قد تهدد الدول ذات الواجهة الساحلية بما في ذلك المغرب.
إلى ذلك سجل كريم رئيس قسم الأوقيانوغرافيا بالمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالمغرب، أن استراتيجية المراقبة الأوقيانوغرافية للمحيطات التي تم إنزالها بموجب ظهير ملكي تتماشى و الرؤية الإستراتيجية المرجوة لسنة 2018، من خلال التركيز على استثمار الموارد المغربية، و الخصائص البحرية و الجغرافية فيما يتعلق بالبحث العلمي مع التطلع إلى تعميم التجارب العلمية على مختلف الجهات المغربية خاصة منها تلك التي تتميز بنوع من الديناميكية.
