دعا إعلاميون وباحثون وفاعلون في قطاع الصيد البحري أول أمس السبت بأكادير، إلى الإهتمام بالإعلام البحري وتمكينه من المعلومة في الوقت المناسب إنسجاما مع روح الدستور الجديد للمملكة حيت التأكيد على الحق في الوصول إلى المعلومة ، وذلك حتى يتسنى له القيام بالدور المنوط به في أحسن الأحوال.
جاء ذلك ضمن أشغال الندوة التي إحتضنها أحد فنادق مدينة اكادير، تحت عنوان “الإعلام البحري الواقع التحديات والأفاق” على هامش الإحتفاء بشخصية السنة في قطاع الصيد البحري، المنظم من طرف البحرنيوز بشراكة مع الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي. إد أكد المشاركون أن الإعلام البحري، قد راكم من التجربة بالمغرب ما يسمح له اليوم الإتسام بنوع من الخصوصية المصطلحية، في إطار ما يعرف بصحافة التخصص خدمة لقضايا القطاع، بهدف تقريب الرأي العام المهني من مختلف المستجدات والتحديات التي تعترض الحنطة ببلادنا.
وسجل المشاركون أن الإعلام البحري وإن ظل مطبوعا بقلة الصحفيين المتخصصين في قضايا البحر، فإن هذا النوع من الإعلام مع ما قدمه من خدمة لقطاع الصيد، بقي مسجونا ومتحكما فيه من طرف بعض الأباطرة واللوبيات، التي عملت كل ما في وسعها لمحاصرة مختلف النقاشات المراهنة على تصحيح الوضعية، وجعل القطاع كتابا مفتوحا على مصراعيه وقابلا للقراءة من طرف المتتبعين . حيت تمت الدعوة إلى رفع يد الإحتكار والتحكم على هذا النوع من الإعلام، وإبعاد لغة الإغراءات التي إعتاد بعض المتنفدين إستعمالها لطمس الحقائق وإخفات صوت الصحفيين.
ودعا المشاركون الوزارة الوصية ومعها وزارة الإتصال، إلى العناية اللازمة بهذا النوع من الإعلام، وتوفير السبل الكفيلة بتأهيله ليتماشى وطموحات القراء، وكدا للتغلب على العوائق التي تعترض تطوره داخل قطاع الصيد الذي نعته المتدخلون ب “القطاع المتسخ” حيت ينخره الفساد ، و تلتقي فيه لغة المصلحة الداتية على المصلحة العامة ومعها تقديم التنازلات. هذا في وقت تمت دعوة الصحفيين المتخصصين إلى سبر أغوار القطاع ، وتسليط الضوء أكثر على مختلف شرائحه وبنياته وكدا تحدياته دون الخنوع إلى الضغوطات، والإغراء التي ينهجها البعض للتغطية على الخروقات التي يعرفها القطاع.
إلى ذلك طالب المشاركون ، مختلف المنابر الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة ومعها الإلكترونية، إلى الإنكباب على قضايا قطاع الصيد وخصها بالحيز الكافي الذي ينسجم وأهمية القطاع الممتد نشاطه على أزيد من 3500 كلم، تنتشر على واجهتين أطلسية ومتوسطية، حيت المشاكل لا تتوقف على ميناء دون آخر، رغم الخصوصيات التي تختلف بين الواجهة المتوسطية وغريمتها الأطلسية ، مما يتطلب إلتفاتة حقيقية تشرح الواقع ووتعيره إهتماما، خاصا في أفق خلق ثقافة بحرية تساير الإهتمام المسلط على القطاع من طرف الوزارة الوصية، ومعهم شركاؤها بمختلف قارات العالم.
يذكر ان ندوة الإعلام البحري الواقع التحديات والأفاق التي نظمت على هامش حفل تتويج شخصية السنة في قطاع الصيد البحري بلقب السمكة الذهبية، عرف مشاركة قيدوم الصحفيين البحريين بالمغرب، الإعلامي عبد اللطيف بنيحيى مقدم برنامج صباح الخير يا بحر بإداعة طنجة، وعز الدين الفتحاوي نقيب الصحفيين بجهة سوس ماسة، بالإضافة إلى رشيد بروحو مدير إداعة ميناء طنجة المتوسط، وكدا عبد اللطيف السعدوني رئيس الفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالأسواق والموانئ الوطنية، هذا فيما تم تسيير الندوة من طرف الزميل سعيد المنصوري مدير النشر بموقع البحرنيوز.
حرية التعبير لقطاع الاعلام يشكل حوارا حاسما في مسيرة الديمقراطية خاصة انه اداة تواصل بين جميع المؤسسات والقطاعات الانتاجية وخاصة قطاع الصيد البحري والانشطة المرتبطة به.. … ان موقع البحر نيوز سجل هذا اللقاء الكبير والايجابي في عيون المهنيين انه صاحب نقل المعلومة بصدق وكما تتداول في التجمعات المهنية البحرية هذا الموقع به مجموعة من الصحافيين والمراسلين في تكيف تام بين مستثمري ومهنيي قطاع الصيد البحري بجميع اصنافه ومع التطورات التي يعيسها القطاع بتصورات عملية وافكار تقدمية وقيم مهنية في معالجته للاوضاع البحرية معالجة قائمة على الشفافية والمصداقية والتشاورية والتشاركية والتعاطي الملتزم مع قضايا القطاع البحري. / ان دور الاعلام في وقننا الراهن يعتبر الحارس الامين في جميع القطاعات الانتاجية وخاصة الصيد البحري وللمبادئ الديمقراطية في نقل المعلومة بصدق وبدون تحيز وفضح الانحرافات والاختلالات ونقل كل ما هو ايجابي بالتدقيق حتى تتمتع بمصداقيها الصحافية والاعلامية.