الدورة العادية للمجلس الإقليمي لطرفاية تقدم مؤشرات قوية للإرتقاء بالصيد التقليدي بأمكريو

0
Jorgesys Html test

يترقب بحارة الصيد التقليدي بقرية الصيادين آمكريو بنفوذ طرفاية، بشغف كبيرهم إنطلاق الدراسات حول مشروع إنجاز مرفأ بحري لرسو القوارب، قصد المساهمة في تحسين ظروف اشتغال البحارة، ناهيك عن إنتظار إستكمال إنجاز ما تبقى من عملية إتمام مشروع المستودعات المخصصة لتخزين معدات الصيد.

وأكدت مصادر مطلعة لــجريدة “البحر نيوز“، أن الدورة العادية للمجلس الإقليمي لطرفاية المنعقدة مؤخرا، أعادت النقاش ضمن البرنامج الإستعجالي حول مستقبل قرية الصيد البحري آمكريو، بحيث جرى تدارس نقطتين أساسيتين تتعلق الأولى، بشأن مشروع الدور السكنية المزمع إنجازها من طرف وكالة الجنوب، وتم تأجيلها إلى إحدى الدورات القادمة لعدم حضور أي ممثل عن وكالة الجنوب، فيما حضيت النقطه الثانية باهتمام كبير والمتعلق بإنجاز مرفئ ومستودعات تراعي الوضعية الإجتماعية لبحارة المنطقة.

وكان “عبد الله لخديم”، عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية ممثل الصيد التقليدي بإقليم طرفاية، قد نبه إلى التفكير جيدا في مشروع بناء منشأة حماية “Ouvrage de protection“ بقرية الصيادين آمكريو، مبرزا في ذات السياق أهمية قرية الصيد في الرواج الإقتصادي المحلي و الجهوي، حيث يعرف سوق السمك الموجود بهذه القرية  نشاطا مهما، خصوصا خلال فترات صيد الأخطبوط، . وهو ما يساهم في خلق فرص شغل عديدة وضمان عائدات مهمة لفائدة البحارة، وما له من إمتداد على الوضعية الإجتماعية المحلية، بالنظر لأهمية قطاع الصيد البحري، كمورد هام. وبالتالي فإن أي مخطط مستقبلي يبقى حسب “لخديم” ،  مطالب بإستحضار هذه الأهمية، في سياق تحصين المكتسبات ومحاربة الجهات التي تحاول تعطيل التنمية السوسيو – اجتماعية، والتفكير الجاد في تعزيز دينامية القطاع على مدى المنطقة، مضيفا أن الآوان حان لبناء السكن ومحلات التخزين التي ظلت حلما مشروعا لمختلف الفاعلين المهنيين بالإقليم.

وأوضح عضو الغرفة ،  إن الإرتقاء بهذه المنشأة وتعزيز مرافقها وتطويرها، هو رهين بمدى انخراط كافة الفرقاء للوصول للأهداف المبتغاة. كما أن استجابة السلطات المحلية والمنتخبة بإقليم طرفاية، لمطالب البحارة وكافة المتدخلين، يبقى مؤشرا إيجابيا، من شأنه أن يساعد على بلوغ الأهداف التنموية المرجوة، من قبيل إعادة النظر في بناء مستودعات لتخزين معدات الصيد، ومخازن لتجار السمك، وورشتين لإصلاح القوارب والمحركات ومحلات لبيع لوازم الصيد، ومرافق صحية، ومعمل للثلج وغرفة للتبريد، ومركز صحي، مع ربط هذه القرية بالشبكة الطرقية، وتزويدها بمولد كهربائي وبمياه الشرب.

و ختم عبد الله لخديم تصريحه للبحرنيوز، بالتأكيد على أن المطلب الأول لمهنيي الصيد بقرية أمكريو، هو الترخيص لهم من أجل بناء مستودعات ومنازل تراعي مختلف الضوابط القانونية، مطالبين الجهات المختصة بتمكينهم من بقع تستجيب لمعايير التعمير، ومعها الرخص والتصاميم المطلوبة لإخراج هاته الأخيرة من الظلام، وتعيد للبحارة وذويهم كرامتهم الإنسانية، حتى تكون قرية الصيد نموذجا يجمع بين الصيد والسياحة والترفيه في ذات الآن، وهي أدوار بإمكان قطاع الصيد التقليدي لعبها بالمنطقة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا