دعت الرابطة الوطنية للصيد البحري إلى حماية بحارة RSW من الزامية غسل عنابر هذه المراكب، بمواد كيماوية وصفتها في بيان لها بالمضرة بالصحة. وهو ما نفته تصريحات متطابقة لعدد من ربابنة RSW، في تصريحات متطابقة لربابنة هذا النوع من السفن، إستقتها البحرنيوز في سياق تفاعلها مع ما جاء في نداء الرابطة .
وأكدت الرابطة الوطنية للصيد البحري في نداء أصدرته بمناسبة الإحتفالات المخلدة لفاتح ماي، أن البحارة يجدون أنفسهم مطالبين بغسل عنابر السفن، التي تشتغل بواسطة المياه المبردة بمواد كيماوية ذات تداعيات مستقبلية على الجهاز التنفسي للبحارة تقول الرابطة. حيث شددت ذات الهيئة النقابية على ضرورة توفير السلامة المهنية على متن سفن الصيد، وبأمكنة العمل لتجنيب الأطقم البحرية الأخطار. وذلك من خلال تنزيل مقتضيات الصحة والسلامة البحرية على ارض الواقع. مشيرة أن سلامة البحارة وأرواحهم تستوجب الصرامة وليس الإكتفاء بالحملات التحسيسية.
وإرتباطا بموضع غسل عنابر السفن التي تشتغل بنظام المياه المبردة، ربطت البحرنيوز إتصالات بعدد من ربابنة هذه السفن، أكدوا لها في تصريحات متطابقة إستغرابهم، من ما جاء في نداء الرابطة، مبرزين في ذات السياق ان غسل العنابر يتم فقط بمياه البحر، دون إستعمال أي مواد أخرى، بما في ذلك سائل “جافيل”. حيث أنه بعد الإنتهاء من عملية تفريغ المصطادات، تتم عملية الغسل التي ينفذها البحارة إعتمادا على مياه البحر.
وأوضح ذات المصدر أن سفن RSW لديها مضخات تشفط مياه البحر إلى داخل العنبر عند الإنتهاء من عملية التفريغ، إلى أن يمتلأ عن آخره، حيث تفيض المياه من فم العنبر ليقدف بها إلى الخارج ، محملة بمختلف الرواسب وكذا بقايا الأسماك. واضافت ذات المصادر أنه في بعض الأحيان وقبل عملية التفريغّ، تكون هناك الأسماك ملتصقة بالعنبر فيتم ضخ مياه البحر بواسطة “المانكيرا” على الجنبات، لإزالة تلك الأسماك الملتصقة، لتتم عملية التفريغ ، فيما شددت المصادر أن لا وجود لإستعمال مواد كيماوية في عملية الغسل، لأنه وببساطة هذه العملية تفيد المصادر المطلعة، تكون لها إنعكاسات على سلامة المصطادات وجودتها، قبل أن يكون لها تأتير على العنصر البشري.
وأشارت ذات المصادر أنه وفي حالة توقف المركب إبان الراحة التقنية، التي تكون مرة في السنة، فمن طبيعة الحال يتم إفراغ العنبر وتنظيفه وتقشيره وإعادة صباغته بطلاء يستجيب لمعايير السلامة الغدائية، وهذه العملية تشرف عليها شركات مختصة، ولايقوم بها البحارة، نافية في ذات الصدد ان يكون هناك أي إستعمال لمواد كميائية في التنظيف الروتيني للعنابر .
وكانت الرابطة قد نددت بما وصفته في ندائها بالزحف على المكتسبات الحقوقية التي ناضل من اجلها بحارة سفن RSW بالداخلة، مستنكرة في ذات السياق تدهور الاجور بالسفن المذكورة، المعتمدة من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات كوسيط للتشغيل، كما نددت بما قالت عنه في ذات النداء ، تجاوز بشكل تعسفي مخرجات وتوصيات اتفاق 2017 بميناء الداخلة.