نبه مهنيو الصيد الساحلي إلى أهمية تعميق البحث والدراسات بخصوص إستغلال أسماك الرابوز، التي أصبحت تتسيد جزءا هاما من سواحل المصيدة الوسطى قبالة مياه العيون. حيث طفت على السطح توصيات جديدة، تصب في اتجاه عدم الإقتصار، على وجهة الدقيق، بتعميق البحث بخصوص إعتماد أليات أكثر تثمينا بسلك وجهة التصبير.
وشدد ممثلو المهنيين الملتئمين ضمن أشغال الدورة العادية للغرفة الأطلسية الوسطى، على ضرورة تعميق البحث والدراسة حول سبل إستغلاله ، فبين التثمين عبر التصبير ومناصرة وجهة الدقيق، تعالت الأصوات وتوالت الإقتراحات، حتى أن البعض أشار على ممثلي الإدارة بصيده وتوزيعه على المواطنين لتخليص المصايد من عبثه. فيما أكد معهد البحث بأن الدراسات متواصلة من أجل إيجاد صيغة، تضمن الإستغلال الأمثل لهذا النوع من الأسماك “la bécasse de mer” خصوصا عبر وجهة دقيق السمك بشكل يراعي مصلحة مختلف المتدخلين.
وأفاد تدخل لعبد الرحيم الهبزة النائب الثاني لرئيس الغرفة الأطلسية الوسطى، أن التوجه يجب أن يصب اليوم في إتجاه الأليات المساعدة على الإستغلال الأمثل لسمك الرابوز، خصوصا عبر وجهة التصبير مؤكدا تدوقه للصنف السمكي مصبرا وقد أثار إعجابه بشكل كبير. وهو الإقتراح الذي لقي تفاعلا كبيرا حد الإستغراب، من طرف مكونات الغرفة الأطلسية الوسطى، حيث السياسة المعتمدة اليوم في معالجة إشكالية الرابوز تنبني على الصيد والتوجيه صوب معامل دقيق السمك..
ويصر مهنيو الصيد على معالجة الظاهرة من خلال صيد الرابوز الذي أصبح يثير متاعب كثيرة لمهنيي الصيد بالمصيدة، خارج الكوطا السنوية الممنوحة لمركب الأسماك السطحية، بالمصيدتين الوسطى والجنوبية، فيما أكدت مصادر محسوبة على معهد البحث بأن الدراسات تتقدم بشكل كبير متقدمة حول استغلال هذه الأنواع من الأحياء البحرية، بإعتبار هذا التوجه يبقى هو الخيار الأمثل، الذي من شأنه الحد من التوسع الكبير الذي يعرفه إنتشار هذه الفصيلة، التي تتوسع في اتجاه مصايد الصيد الساحلي، لكونه يتغذى على الموائل التي تستغلها الأسماك السطحية، بما يضمن محاصرة الظاهرة، وتقليل القدرة التنافسية أو الغذائية أو المكانية للمخزون المستهدف، مقارنة بالمخزونات الأخرى.
وأشرف المعهد على إجراء إختبارات على صيد هذا النوع، بتجريب صيده على متن سفن RSW أولا، وهي العملية التي واجهت مجموعة من المشاكل التقنية، قبل وصول مصطاداتها إلى معامل الدقيق، خصوصا على مستوى نظام شفط الأسماك من البحر، الذي يبقى في حاجة لنوع من المعالجة والتكييف لضمان سيولة “الرابوز” في الأنابيب… فيما باشر المعهد تجربة أخرى تروم مواكبة مراكب السردين في دراسة إمكانية صيد “الوحش” كما يطلق عليه مهنيو السردين. هذا في وقت كشفت مصادر مطلعة، أن المعهد لايستبعد إمكانية إكتراء سفينة صيد متخصصة، تناط بها مهمة إستهداف أسماك الرابوز. حيث الرهان على تثمين عملية الصيد، وتطويرها بجعل تقنية الصيد، أكثر مواكبه لهذا النوع من الأسماك.
وكان التقرير الصادر عن المعهد قد أكد أن السنوات الأخيرة سجلت طفرة كبيرة في إنتشار سمك الرابوز، على طول الساحل الممتد بين الرأس الأبيض وطرفاية. إذ سجل التقرير انه سنة 2018، عرفت ظهور الرابوز، “”la bécasse de mer في مناطق الصيد للأساطيل الساحلية والبحرية، بشكل تدريجي من الجنوب إلى الشمال. واستعمار المزيد من الشريط الساحلي للوصول إلى ما يكفي من عمق منخفض، فيما سجلت البيانات المحصلة من خلال الرحلة الإستكشافية التي قام بها المعهد في خريف 2018 وجود زيادة قدرها 152٪ مقارنة مع خريف عام 2017.