توعدت إدارة الصيد البحري أصحاب قوارب السويلكة بعقوبات زجرية طبقا للقوانين السارية المفعول بها. في حالة ما ثبت نشاطها بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة في المصايد المعنية بقرار المنع والراحة البيولوجية.
وقالت مصادر عليمة أن سلطات المراقبة ستتعاطى بحزم ، مع كل المخالفين إنسجاما مع القرارات 4/22 و 5/22و 6/22 التي تنص على منع صيد الأسماك السطحية الصغيرة ابتداء من فاتح يناير 2023 و إلى غاية 31 منه، بمضلعين بآسفي وكذا في السواحل الوسطى والجنوبية .
إلى ذلك تعالت الأصوات المهنية، الداعية إلى ضرورة معالجة ملف قوارب السويلكات على المستوى الوطني، بإعتبار هذا الملف لازال يثير الكثير من الجدل على مستوى موانئ الصيد ، خصوصا وأن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كانت قد فتحت في وقت سابق هذا الورش الحساس، لإعداد برنامج يعيد هيكلة الصيد التقليدي بالمغرب، لاسيما ما يعرف بقوارب السويلكة. حيث عملت لجنة عمل مشتركة تضم فريقا من أطر الوزارة الوصية والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، على إعداد جملة من المقترحات، الرامية إلى تنظيم هذا القطاع.
و نصت المقترحات على تحديد الخصائص التقنية لأداة الصيد السويلكة، من حيث الطول والعرض وقياس العيون، وكذا تحديد حمولة القوارب على مستوى الوزن الغلفي وقوة المحرك، إلى جانب تحديد قوة الضوء المستخدم لتجميع الأسماك ، وتحديد عدد القوارب الإضافية.
كما نصت المقترحات على تحديد عدد القوارب، حسب منطقة الصيد، وحظر الصيد تحت مسافة ميل واحد. هذا مع الدعوة إلى تفريغ منتوج وحدات الصيد التقليدي في نقط وقرى الصيد. حيث شددت المقترحات على تحديد حصة صيد للقوارب، في إطار الحصة الإجمالية للأسماك السطحية الصغيرة بوحدة التهيئة.
ونصت لجنة الإعداد على منع تغيير منطقة صيد هذه القوارب، التي تتخصص في صيد الأسماك السطحية الصغيرة. والعمل على تحديد قائمة القوارب التي تستخدم السويلكة حسب المنطقة، وفقا للحالة الراهنة. مع دمج نشاط هذه الوحداث في مخطط تهيئة مصايد الأسماك السطحية الصغيرة لكل منطقة.
وظلت قوارب السويلكة محط نقاش بين التمثيليات المهنية المختلفة، في قطاع الصيد الساحلي والصيد التقليدي، حيث تعالت الأصوات الداعية إلى تنظيم هذا النوع من الصيد ، وتمكين القوارب من حصص من الأسماك السطحية الصغيرة ، لاسيما بعد إعتماد مخططات تهيئة لمصايد الأسماك السطحية الصغيرة. فيما تعول الوزارة الوصية اليوم على الفاعلين المهنيين، في صياغة خطة تضمن هيكلة الصيد التقليدي السطحي، بشكل يقطع مع تفاقم الظاهرة بالوسط والشمال.