في ظل تفاقم أوضاع قطاع الصيد البحري بالمنطقة المتوسطية في ظل تزايد هجمات سمك النيكرو شدد ميمون الرايس رئيس الملحقة الفرعية للغرفة الصيد البحري المتوسطية بالناظور في اتصال بالبحر نيوز على ضرورة تعاطي الإدارة الوصية بحزم مع خروقات الصيد البحري التي تهدد مستقبل الحنطة بالمنطقة
واوضح ميمون الرايس أن المشاكل التي يعاني منها قطاع الصيد البحري بالمنطقة باتت تعرف تفاقما و استفحالا متزايدا، انطلاقا من الهاجس البيئي و مستقبل الثروة السمكية و مشكل الصيد بالطرق الغير مشروعة و مشكل “النيكرو”، وصولا إلى العمل بدون ترخيص و تشغيل القاصرين أو تجاوز العدد المرخص له بركوب السفينة و مشكل الإنارة.
وأبان ميمون الرايس عن استعداده للمغادرة الطوعية للقطاع في حالة ما إذا تم تعويضه بنفس الطريقة التي تم بها تعويض مهنيي الصيد التقليدي. مؤكدا أن مهنيي قطاع الصيد البحري يعيشون على وقع معاناة حقيقية بسبب الاختلالات التي يعرفها القطاع، سواء على المستوى البيئي و المهني أو القانوني، و أن جل الحلول التي تقترحها الإدارة الوصية لا تتعدى كونها مجرد تصورات بعيدة كل البعد عن واقع هذا القطاع و حقيقة المعاناة التي يعيش تحت ظلها العديد من ساكنة المنطقة المتوسطية.
وأضاف ممثل الصيد الساحلي بالناظور أن الوعي بخطورة الوضع يعتبر غائبا لدى الجميع، إذ يلاحظ استمرار استعمال التقنيات الغير مشروعة في الصيد كالمتفجرات و الديناميت و الصيد بالجر، و التي تؤدي إلى قتل و تدمير “بيض” السمك ومعها صغار الأسماك و الطحالب البحرية، فضلا عن قيام البعض بالتخلص من النفايات وجثث الحيوانات الميتة بإلقائها في البحر، ومنه خرق التوازن البيئي البحري والقضاء على الثروة السمكية أو تسميم الأسماك الموجهة للاستهلاك، مما قد يشكل خطرا مباشرا على السلامة الصحية للمواطن.
كما أوضح رئيس الملحقة الفرعية للغرفة المتوسطية بالناظور أن الميناء يعرف عمليات سرية تخص بيع صغار الأسماك ” juvenile” التي يتم اصطيادها و بيعها بطريقة عشوائية و غير قانونية بعد ان تم إصطيادها بطرق غير معقولة . و أضاف رئيس الملحقة أن أغلب المشاكل التي يعرفها القطاع يقف وراءها أشخاص مجهولون، فالأمر يتعلق بلوبي ضخم و قوي ماليا و لوجستيكيا، بحيث لا يمكن إيقافه حتى من طرف الجهات المختصة.
وقال الرايس أن مداخيل الممبارات التي وصف وضعيتها بالشادة، تقدر بما يزيد عن مليوني سنتيم في اليوم الواحد، في حين أن مهنيي الصيد التقليدي و الصيد الساحلي يعانون من ندرة المداخيل و ارتفاع المتطلبات المالية، مع أنهم يعملون في إطار قانوني و تحت مراقبة السلطات المختصة و يؤدون الضرائب المتعددة المفروضة عليهم، فضلا عن أنهم مهددون في حالة القيام بأية تجاوزات بدفع غرامات مالية.
و دعا المتحدث نفسه إلى ضرورة تدخل مسؤولي القطاع لحل مشكل “النيكرو” (الدلفين الأسود) الذي أتى على شباك أغلب مراكب الصيد الساحلي و تسبب لها في أزمات مادية خانقة، كما طالب بالتخفيف من الضرائب المفروضة على العاملين بالقطاع أو على الأقل التخفيف من قيمتها المالية المرتفعة و ذلك لانها تزيد من حدة المتاعب و المشاكل التي يعاني منها جل مهنيي الحنطة بالناظور.
[youtube_sc url=”https://youtu.be/1xsLZhjyWeQ”]
حاوره سعيد المنصوري، تحرير مريم الشتوكي