الرايس : مهنيي الشرق يستعجلون تفعيل إتفاقية الشباك السينية كأول مطلب موجّه للرئيس الجديد للغرفة المتوسطية

0
Jorgesys Html test

قال سعيد الرايس رئيس ‏الجمعية العصرية لأرباب مراكب الصيد بميناء الناظور بني أنصار‎ والذي أعيد إنتخابه كاتبا مساعدا بالمكتب المسير للغرفة المتوسطية برسم نصف الولاية الجارية، أن المكتب الجديد مطالب ببدل جهود كبيرة لتفعيل مشروع الشباك السينة، الذي تم توقيع إتفاقية في شأنه في وقت سابق من هذا العام .

وسجل الفاعل المهني أن الإتفاقية التي وقعت بطنجة والتي تستتني ميناء هذه المدينة،  هي ستشمل المراكب النشيطة بالمنطقة المتوسطية التي تعرف إنتشار أسماك النيكرو ، حيث أن هناك مطالب ملحة لتسريع تفعيل دعم المراكب بشباك قادرة على مواجهة الهجمات المتزايدة ، والتي تواصل إغراق المجهزين في الخسائر ، ما يحول دون إستقرار قطاع الصيد الساحلي بالمنطقة.

وبعد أن هنأ رئيس الجمعية في برقية تهنئة، منير الدراز بمناسبة إنتخابه لخلافة يوسف بنجلون على رأس الغرفة المتوسطية ، عبر عن إستعداده كممثل لمهنيي الصيد الساحلي بجهة الشرق للإشتغلال جنبا إلى جنب من أجل النهوض بقطاع الصيد، وتفعيل الأفكار والطموحات الهادفة لتطوير قطاع الصيد بالواجمة المتوسطية. مؤكدا دعمه لكل برنامج أو مبادرة من شأنها تحسين ظروف عيش البحارة والمحافظة على الثروة السمكية بالمنطقة.

ويشدد الفاعلون المحليون على ضرورة دراسة حلول تعيد للمتوسط رواجه المفقود، خصوصا وأن تكاثر حيوانات بحرية من قبيل النيكرو والتونة وغير بعيد الأوركا دون إغفال التحديات المناخية وما رافقها من تكاثر مجموعة من الأصناف البحرية الغازية، هي كلها اليوم ظواهر بحرية تفرض فتح نقاش جاد حول مجموعة من الأنواع المحمية، بحضور المؤسسات الدولية الراعية ، لأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون حماية الأنواع على حساب الدخل اليومي للصيادين، وقبلهم الإقتصاد المعاشي المبني على رواج الصيد بكثير من المناطق المتوسطية.  

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قد وقع مؤخرا بطنجة على اتفاقية شراكة جديدة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد البحري، من أجل مساعدة الصيادين على مواجهة ندرة الموارد والأضرار التي تسببها الدلافين.

وتروم اتفاقية الشراكة هذه والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 90 مليون درهم على مدى عامين، إلى دعم اقتناء شباك دوارة مقاومة لهجمات الدلافين على السفن المتضررة. وسيتم تنزيلها من طرف لجان متابعة إقليمية وجهوية لضمان التنفيذ الفعال للاتفاقية. إذ بمقتضى هذه الاتفاقية سيتم تحديد شروط دعم اقتناء شباك دوارة مقاومة لهجمات الدلفين الكبير، المستعملة من طرف مراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة، والتي تنشط بالسواحل المتوسطية (ما عدا ميناء طنجة )، وذلك من أجل التخفيف من حدة الآثار الاقتصادية والإجتماعية التي تسببها هجمات الدلفين الكبير (Tursiops trunactus).

 وعانت موانئ الشمال وعلى طول السنوات الماضية من هجوم الدلفين الكبير المعروف لدي البحارة ب ” النيكرو “، حيث يهجم على شباك الصيد ويفرغها من الأسماك، ويكبد المجهزين خسائر بالجملة دفعت معظمهم إلى بيع مراكبهم أو الهجرة باتجاه موانئ أطلسية، ورغم الآمال التي يعلقها المجهزون والبحارة على الشباك الدوارة الداعمة والمقاومة، لتجاوز محنة ” الدلفين الأسود “، فإن البعض يشكك في نجاعة هذه الخطوة في مواجهة ظاهرة النيكرو ، خاصة أن معظم مراكب صيد الأسماك السطحية بميناء الحسيمة على سبيل المثال، تم بيعها وغادرت باتجاه موانئ أطلسية أو جنوبية، ولم يتبقى منها سوى مركبين ظلا يقومان ويكابدان هذه المحنة أمام صمت الجميع.

يذكر أن الدورة 46 للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط ​​(CGPM) التي إحتضنتها كرواتيا في نونبر من السنة الماضية، كانت قد إعتمدت توصية اقترحها المغرب، تتعلق بالتخفيف من آثار الأضرار الناجمة عن هجمات النيكروس في مصايد الأسماك السطحية الصغيرة في بحر البوران (المنطقة الفرعية 3)، وذلك من خلال تنفيذ برنامج بحثي بشأن الدلفين الأسود، من أجل تحسين المعرفة العلمية، وتحديد التدابير اللازمة للتخفيف من أثار الهجمات بهذه المصايد في الواجهة المتوسطية ​​للمغرب.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا