أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز رباح، أن المغرب يتوفر على كل المؤهلات والإمكانات التي تجعل منه دولة رائدة ونموذجية في مجال الملاحة البحرية على المستويين الدولي والقاري.
وأوضح الرباح، في كلمة له اليوم الأربعاء 25 ماي الجاري بطنجة، خلال افتتاح فعاليات الأيام التقنية المينائية والبحرية الأولى، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، أن “المغرب، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي في مفترق طرق الشحن الرئيسية، يمتلك كل المؤهلات للاضطلاع بدور فاعل رئيسي في المبادلات التجارية والحركة الاقتصادية العالمية، كما يعد صلة وصل مهمة في سلسلة الخدمات اللوجيستية على الصعيد الدولي، مما يجعل منه دولة بحرية نموذجية ورائدة
وتميزت صبيحة اليوم الأول من الأيام التقنية المينائية المنظمة تحت موضوع “المساعدات الملاحية”، بتوقيع توأمة بين منارة كاب سبارطيل، المتواجدة بطنجة، وليماميل، المتواجدة بدكار بالسنغال؛ كما ستشهد منارات المغرب عملية إعادةِ تأهيلٍ، إثر توقيع اتفاقية شراكة تجمعُ مديرية الموانئ والملك العمومي البحري ومديرية التجهيزات العامة.
وستتمحور أشغال الملتقى، حسب بلاغ للمنظمين، حول محاورَ ثلاثة، أولها المرجع القانوني لأنظمة المساعدات الملاحية، وتتبع حركة المرور، وتدبير المعلومات البحرية؛ بينما يناقش المحور الثاني الحالة الفنية التقنية في مجال المساعدات الملاحية، وتتبع حركة المرور البحري، في حين سيتم تبادل التجارب المؤسساتية والتنظيمية في الميدان في المحور الثالث.
وفي السياق ذاته، ولتغطية الساحل الممتد على ما يناهز 3500 كيلومتر، والموانئ التسعة والثلاثين، وضع المغرب، حسب البلاغ ذاته، شبكة من أنظمة المساعدات الملاحية، مكونة من أجهزة التشوير البحري التقليدية، كالمنارات البالغ عددها 40، والعوامات والأضواء التي يراوح عددُها مائتين، إضافة إلى شبكة من مصالح خدمة حركة السفن، ونظام فصل للمرور على مستوى مضيق جبل طارق، يسجل مرور ما يفوق 100.000 مركبة سنويا.
وتمثل هذه الأيام البحرية المينائية فضاء مهما للعرض والتبادل والحوار في مجال المساعدات الملاحية بهدف الإجابة على تحديات السلامة البحرية والمينائية، يجتمع خلالها ما يفوق 250 مشاركا من 20 جنسية بالإضافة إلى عدة خبراء من الجمعية العالمية للتشوير البحري و كذا المنظمة البحرية الافريقية للغرب و الوسط (OMAOC).
يذكر أن أشغال الأيام التقنية ستمتد على مدى ثلاثة أيام، سيجتمع خلالها ما يفوق 250 مشاركا من 20 جنسية، إضافة إلى عدة خبراء ينتمون إلى الجمعية العالمية للتشوير البحري، والمنظمة البحرية الإفريقية للغرب والوسط.