أختتمت أمس بالرباط أشغال ورشة عمل حول الاستثمارات الخاصة والحوكمة في تربية الأحياء المائية في شمال أفريقيا، نظمتها منظمة الأغذية والزراعة والهيئة العامة لمصايد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية البحرية، أن هذه الورشة التي كانت قد إنطلقت يوم الإثنين الماضي ، عرفت مشاركة مسؤولين وقيادات معنية بتطوير سياسات تربية الأحياء المائية في دول شمال أفريقيا، بحضور خبراء منظمة الأغذية والزراعة.
وأشارت الوكالة في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الهدف من ورشة العمل هذه، يبقى هو تبادل وجهات النظر حول التحديات والفرص المتاحة، للتنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية في المنطقة.
وخلص تقرير صدر مؤخرا حول حالة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم، إلى أن إنتاج المنتجات الحيوانية المائية بلغ رقمًا قياسيًا عالميًا قدره 185 مليون طن في عام 2022. وهو أعلى بنسبة أربعة في المائة من الرقم المسجل في عام 2020 الذي ورد في التقرير السابق لحالة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم. فيما أورد التقرير أن تربية الأحياء المائية باتت تمثّل الآن 51 في المائة من هذا الإنتاج. ولأول مرة على الإطلاق، تخطّت تربية الأحياء المائية مصايد الأسماك الطبيعية باعتبارها مُنتِجًا رئيسيًا للأغذية والمنتجات المائية.
ويصف خبراء منظمة الأغذية والزراعة هذه النتيجة، بالرائعة، لأنها تعني وفق تعبيرهم أنه بإمكاننا الاستمرار في زيادة إنتاج الأغذية المائية من دون أن يؤثر ذلك بشكل أكبر على البيئة البحرية، على اعتبار أنّ أقلّ من 40 في المائة من إنتاج تربية الأحياء المائية يتمّ في المياه البحرية.
وتزيد تربية الأحياء المائية لوفق ذات الخبراء بمعدّل 5 في المائة سنويًا منذ مطلع القرن الحالي. وهذا يجعل تربية الأحياء المائية أداة عظيمة لمكافحة الجوع والفقر، وكلّ ذلك باستخدام موارد طبيعية على نحو مستدام.
