اختتمت اليوم الخميس 27 ماي 2021 بالرباط أشغال الدورة التكوينية الجديدة، التي إستهدفت مجموعة من الهيئات المهنية النشيطة في قطاع الصيد التقليدي، لاسيما الهيئات النسوية، بعد أن تواصلت على مدى ثلاثة أيام، وهي الدورة التي تدخل في إطار تنزيل وتفعيل الإتفاق التقني، الرامي إلى تعزيز قدرات قطاع الصيد البحري التقليدي، الموقع في وقت سابق بين كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي.
وتهدف الدورة التدريبية حسب تصريح فؤاد شكيب أحد مؤطري الدورة التكوينية، إلى تسليط الضوء على عمل العنصر النسوي والذكوري على حد سواء، داخل المنظمات المهنية في قطاع الصيد التقليدي، مع إمدادهم بأهم الآليات والمناهج المتبعة لتقوية قدراتهم المستقبلية، لتحقيق أهداف منظماتهم المهنية البحرية المسطرة في السنوات الخمس القادمة للهيئة، من خلال صياغة إستراتيجية تقارب الفجوة بين الوضع الحالي والوضع المطلوب.
فتيحة الطهراوي رئيسة تعاونية أكار أكار بمدينة طرفاية، واحدة من المستفيدات من الدورة، أكدت في تصريح لجريدة البحرنيوز على أهمية المحاور التي تضمنها برنامج الدورة التكوينية، من خلال التركيز على مناقشة نقاط الضعف والصعوبات، التي تبطئ أداء المنظمة المهنية، حيث شكل هذا الموعد ، فرصة أمام الفاعلات والفاعلين التعاونيين في قطاع الصيد التقليدي، لتصحيح مجموعة من الأخطاء ، بغرض العمل على تقوية أداء أنشطة الهيئات المهنية مستقبلا، بواسطة إتباع برنامج عمل جدي يشكل قفزة نوعية، في شكل منظمات منتجة وفاعلة داخل الساحة البحرية، لضمان تثمين أفضل للصيد البحري، وتحسين المردودية الإقتصادية والإجتماعية.
وشكل اللقاء قاطرة تعريفية وتوجيهية مهمة ، لقرابة 20 تعاونية شاركت في الدورة الثانية من نوعها يقول عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي الجهة المشرفة على تنفيذ الورش التكويني في إطار شراكة مع الفاو والوزارة الوصية على قطاع الصيد. ودلك من خلال إمداد الأطر التكوينية لرؤساء المنظمات المهنية المشاركة، بأهم الشروحات والمعطيات التي تخص المحافظة على الثروات البحرية، وتسويق المنتوج السمكي…
وإمتد برنامج الدورة على مدى ثلاثة أيام من التكوين، خصص يوم منها للعنصر النسوي يضيف بليهي، إنصب فيه النقاش حول السبل الكفيلة بتنمية قدرات المكاتب النسائية. وذلك في انتظار، عقد لقاءات تواصلية جديدة يشير رئيس الكنفذرالية في تصريحه لجريدة البحرنيوز، تجمع جل الهيئات المهنية النشيطة بموانئ المملكة وترتكز بالأساس على المواضيع ذات صلة بالصيد التقليدي وتربية الأحياء البحرية كقطاع واعد بالمملكة.
وتكتسي الدورة التدريبية أهمية كبيرة في تأهيل العنصر البشري، على اعتبار أن المورد البشري يشكل اليوم أكبر تحد تواجهه المنظمات المهنية، لا سيما في قطاع الصيد التقليدي، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة الاستثمار في هذا المكون الهام، لتطوير أدائه، وجودة مخرجاته، وتوافق أهدافه مع أهداف المنظمة في أبعادها الإنتاجية والبنيوية. وهو ما يتطلب البناء الإسترتيجي في تخطيط وتطبيق البرامج التدريبية وفق أهداف محددة، وخارطة طريق تلبي الاحتياجات الفعلية للمورد البشري داخل المنظمات التي تنشط في قطاع الصيد التقليدي.
يذكر ان الدورة التدريبية التي تفرعت الى محاور وورشات تكوينية، تعد امتدادا للدورات الخمس السابقة، التي نظمت بكل من الحسيمة، والمضيق وبوسلهام وبليونش، بالإضافة إلى تكوين المنظمات المهنية بالرباط، والتي ستليها دورات مماثلة بعدد من المدن الساحلية في القادم من المناسبات، ترتكز على دور المنظمة المهنية وقيمها ومبادئها، وتطوير رؤية مشتركة للمنظمة المهنية، وأداء المنظمة المهنية المكونات والعوامل المؤثرة.