إستقبل إبراهيم بودينار الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري أمس الاثنين 21 أبريل 2025، بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بالرباط وفد يابانيا يتقدمهم كاواباتا تومويوكي الممثل المقيم للوكالة الياباني للتعاون الدولي و مديرة التطور الاقتصادي بالوكالة اليابانية للتعاون الدولي بطوكيو و المستشار الرئيسي لتنمية صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وهو الوفد الذي يحل في زيارة مجاملة في سبيل مناقشة التعاون الجاري بين البلدين في إطار مشروع تطوير تربية الأحياء البحرية نحو النمو الأزرق بالمغرب.
وأكد إبراهيم بودينار الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري خلال هذا اللقاء ، على الأهمية التي يوليها المغرب لتنمية الصيد البحري ، وامتنانه لمواكبة اليابان لهذا المسار من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، عبر إنجاز العديد من المشاريع والبرامج، التي كان لها الوقع الإيجابي. خصوصا ان المشاريع البحرية المرتبطة بمجال تربية الأحياء البحرية ستعرف مواكبة مزدوجة مع وزارة الصيد البحري والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ، الأمر الذي يساهم في الرفع من المستوى الاقتصادي والإجتماعي للمنظومة البحرية مستقبلا. وهو التعاون الذي يواصل التوهج لاسيما في السنوات الآخيرة. ما يحفز على مزيد من العمل المشترك.
ويشكل قطاع الصيد البحري فضاء رحبا لتعزيز التعاون الدولي، لاسيما على مستوى مشاريع المنجزة و المشاريع في طور الإنجاز المرتبطة بتربية الأحياء المائية و البنايات المنجزة على مستوى قطاع الصيد التقليدي، إذ يتطلع البلدان لتعزيز التعاون التقني بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد والوكالة اليابانية ، فيما سجل اللقاء تثمين المنجزات المحققة على مستوى تاهيل و انجاز المشاريع البحرية، و الممولة من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي .
و يكتسي هذه اللقاء حسب قول عائشة العلوي رئيسة مصلحة التعاون الدولي أهمية كبيرى، باعتبارها تدخل في سياق أهمية تربية الأحياء المائية والنمو الأزرق، حيث تطرق اللقاء لمجموعة من المواضيع بشكل مفصل، منها كل ما يخص الجانب التكويني البحري، باعتباره اللبنة الاساسية للرفع من مستويات تأهيل الصيد التقليدي البحري، كما تناول اللقاء خلال مجريات النقاش المستفيض مجموعة من المشاريع البحرية التي تجسدت على أرض الواقع ، المبنية على الشفافية والتفاهم المشترك بين الجانبين المغربي والياباني. و تمت مناقشة المشاريع التي في طور الإنجاز من قبل مشاريع تربية الأحياء البحرية و النمو الأزرق في المغرب، وكذلك مشروع قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرة القديمة، و التي ستفتح افاق كبيرة لتطوير وتأهيل الأنشطة الصغرى وكذلك الصيد التقليدي بالمنطقة.
كما سلط اللقاء الضوء على مشاريع تربية الأحياء المائية بالجهة الشمالية في مجال تربية المحار والطحالب البحرية ، والتي تدخل في سياق النمو الأزرق بالمغرب، المندرج في إطار التعاون التقني بين المغرب واليابان. بحيث ساهمت عملية اندماج الخبرات المغربية اليابانية في تعزيز الميكانيزمات الأساسية لتحفيز عمليات تربية الأحياء المائية ، خصوصا ان التعاون المغربي الياباني يقارب أربعة عقود من العمل المشترك، حيث أشاد الحاضرون خلال اللقاء بالخبرة المغربية في مجال تربية الأحياء البحرية، التي تواصل التوهج والتطور .
يذكر ان هذه الزيارة تندرج ضمن سلسلة الزيارات واللقاءات التي يقوم بها الوفد الياباني بالواجهة المتوسطية والأطلسية، والتي انطلقت يوم الثلاثاء 15 أبريل والمتواصلة الى غاية يوم الجمعة 24 أبريل 2025. وذلك في إطار مشروع تنمية تربية الأحياء المائية البحرية، الممول من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي. حيث تخللت زيارة الوفد للرباط ، لقاء رفيع مستوى مع مسؤولين مركزيين في قطاع الصيد البحري ، إنصبت فصولها على تحفيز التعاون ، وتلاقح التجارب والخبرات في الإقتصاد الأزرق المستدام .