إنطلقت اليوم الأربعاء 24 مارس 2021 بأحد فنادق الرباط أشغال دورة تدريبية لفائدة الهيئات المهنية في الصيد التقليدي تروم تطوير أداء المنظمات المهنية ، وهي الدورة التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام وتنظم في إطار تنزيل وتفعيل الإتفاق التقني، الرامي إلى تعزيز قدرات قطاع الصيد البحري التقليدي، الموقع في وقت سابق بين كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي.
وتهدف الدورة التدريبية التي يشرف على تأطيرها مجموعة من الأطر، إلى تعزيز قدرات المنظمات المهنية في قطاع الصيد البحري التقليدي. ودعم وتمكين قطاع الصيد البحري التقليدي، في أن يهيكل نفسه في شكل منظمات منتجة وفاعلة، لضمان تثمين أفضل للصيد البحري، وتحسين المردودية. حيث تتفرع الدورة إلى مجموعة من المحاور والورشات، تركز على دور المنظمة المهنية وقيمها ومبادئها، وتطوير رؤية مشتركة للمنظمة المهنية، وأداء المنظمة المهنية المكونات والعوامل المؤثرة.
كما تروم الدورة مقاربة نقاط القوة والصعوبات من خلال تحليل العوامل المؤثرة في أداء المنظمة المهنية. وتضم محاور الورشات، أيضا إثارة موضوع المرأة داخل المنظمة ، والمساواة والإنصاف داخل المنظمة . ناهيك عن التصور المستقبلي في السنوات الخمس القادمة للمنظمة ، من خلال صياغة إسترتيجية تقارب الفجوة بين الوضع الحالي والوضع المطلوب.
وقال عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي ، أن الدورة التي تعتبر تنزيل للإتفاق الموقع سنة 2019 بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، هي تأتي بعد توقف إضطراري أملته التحديات الصحية المرتبطة بكوفيد 19.
وأبرز بليهي في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الدورة إستهدف في مرحلة أولى 15 تعاونية منضوية تحت لواء الكنفدرالية، على أن تعرف المرحلة الثانية التي تمت برمجتها في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 ماي القادم ، إستفادة تعاونيات أخرى مؤطرة داخل الكنفدرالية بينها تعاونيات مهنية نسوية . مبرزا في ذات السياق أن الدورة التدريبية تعد إمتدادا للدورات الأربعة، التي نظمت بكل من الحسيمة ، والمضيق وبوسلهام بالإضافة إلى تكوين إستهدف النساء البحريات في بليونش. والتي ستليها دورات مماثلة بعدد من المدن الساحلية في القادم من المناسبات.
وتكمن أهمية التدريب يقول رئيس الكنفدرالية ، في تطوير مهارات أطر المنظمات المهنية المنضوية تحت لواء الكنفدرالية، وإدكاء زيادة روح الإبداع مع الرفع من منسوب زيادة الرضى الوظيفي. وذلك بما يضمن الزيادة في التفاني و الإخلاص في أداء المهام المنوطة بالفاعلين، وهو رهان يبقى الوصول إليه منوط بالإستثمار في العنصر البشري.
وتكتسي الدورة التدريبية أهمية كبيرة في تأهيل العنصر البشري، على اعتبار أن المورد البشري يشكل اليوم أكبر تحد تواجهه المنظمات المهنية، لا سيما في قطاع الصيد التقليدي، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة الاستثمار في هذا المكون الهام، لتطوير أدائه، وجودة مخرجاته، وتوافق أهدافه مع أهداف المنظمة في أبعادها الإنتاجية والبنيوية. وهو ما يتطلب البناء الإسترتيجي في تخطيط وتطبيق البرامج التدريبية وفق أهداف محددة ، وخارطة طريق تلبي الاحتياجات الفعلية للمورد البشري داخل المنظمات التي تنشط في قطاع الصيد التقليدي .
وتنفذ الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو وبإشراف من وزارة الصيد ، برنامج عمل، يهدف إلى تعزيز قدرات مهنيي الصيد التقليدي على المستوى الوطني. وذلك من خلال تعزيز دور المنظمات والهيئات المهنية، التي تنشط في قطاع الصيد التقليدي، والمساهمة في الرقي بقدراتهم الحرفية، لا سيما فيما يتعلق بممارسات الصيد المسؤولة.