إستقبلت زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري صباح اليوم بمقر القطاع بالرباط السيد “كاوَبَتا طومويوكي Kawabata Tomoyuki” الممثل المقيم الجديد للوكالة اليابانية للتعاون الدولي jika بالمملكة ، والذي تم تعينه بالمغرب شهر مارس الماضي.
وكان السيد “كاوَبتا طومويوكي” مصحوبا بوفد هام من أطر الوكالة، حيث شكل هذا اللقاء الذي تميز بمشاركة مسؤولين عن الوكالة المغربية للتعاون الدولي محطة للتعارف والتباحث حول تعزيز دينامية التعاون، لتكريس حضور الوكالة في قطاع الصيد البحري، فيما أجمع الطرفان، عى جودة علاقات التعاون وعمقها المتجدر في مجال الصيد البحري بين البلدين.
وأكدت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش، على الأهمية التي يوليها المغرب لتنمية الصيد البحري، وامتنانها لمواكبة اليابان لهذا المسار من خلال الوكالة اليابانية للتعاون، عبر انجاز العديد من المشاريع والبرامج، التي كان لها الوقع الإيجابي في مجالات شتى ، خصوصا قطاع الصيد البحري التقليدي. وهو التعاون الذي يواصل التوهج لاسيما في السنوات الآخيرة. ما يحفز على مزيد من العمل المشترك.
وقدمت الكاتبة العامة مجموعة من المؤشرات التي تؤكد على أهمية هذا التعاون، منوهة في ذات السياق بأهمية المشاريع المنجزة ، فيما نوقفت أيضا على المشاريع التي هي في طور الإنجاز في مجالات مختلفة على مستوى قطاع الصيد، داعية في ذات السياق إلى تسريع وثيرة بعض المشاريع التي لا زالت تنتظر دورها في التنفيذ.
من جانبه أكد “كوبتا طومويوكي Kawabata Tomoyuki”، على إعجابه بالجدية التي ما فتئ يعبر عنها المسؤولين المعاربة ، والتي تعد اليوم علامة فارقة في تنفيذ المشاريع، مؤكدا سعادته بالإشتغلال جنبا إلى جنب مع المسؤولين المغاربة لتعزيز دينامية الوكالة في تفيعل المشاريع المشتركة على مستوى التعاون القطاعي.
ولفت المسؤول اليباني أن هناك إرادة لمواصلة الإشتغال إنسجاما مع الدبمامية التي تعرفها المملكة المغربية ، حيث الرهان على تحقيق المزيد من المشاريع التي تهدف في عمومها إلى تحسين مستوى عيش البحارة والنهوض بالتنمية المجالية على مستوى المملكة. حيث أكد المسؤول الياباني أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، عازمة على مواصلة المشوار في دعمها للقطاع، بهدف النهوض بالصيد البحري ومواكبة المملكة المغربية في جهودها، من أجل تحقيق التنمية الإقتصادية والبشرية في سياق الإقتصاد الأزرق.
وشكل اللقاء مناسبة لبسط مجموعة من الأوراش والمشاريع التي تنفذها الوكالة على مستوى المملكة لتحقيق التنمية القطاعية ، خصوصا مشروع قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرية القديمة، الذي سيشكل منعطفاً فاصلاً لقرى الصيادين، لتحقيق دينامية أكثر على طول السنة، بانفتاحها على محيطها، وضم أنشطة موازية ذات طابع سياحي وثقافي واجتماعي، ستعود بالنفع على البحر والنسيج الإقتصادي البحري على المستوى المحلي.
كما شهد اللقاء مناقشة مجموعة من المشاريع المستقبلية التي يمكن إنجازها في إطار التعاون الثنائي، في مجال إستدامة الثروات البحرية، والأنشطة المرتبطة بالإقتصاد الأزرق. لاسيما تفعيل مضامين المحضر الموقع بين المغرب واليابان شهر يونيو من 2023، والمتعلق بتنفيذ مشروع تنمية تربية الأحياء البحرية في سياق النمو الأزرق في المغرب، المندرج في إطار التعاون الفني بين المغرب واليابان.
ويعد كوابتا طومويوكي Kawabata Tomoyuki مسؤولا مخضرما بإعتباره تقلد مجموعة من المناصب لاسيما في القطاع البنكي والتمويل والأعمال ، بدول مختلفة، إذ من شأن تجربته المكتسبة أن تحفز دينامية الوكالة، التي تشرف على برامج التعاون التقني المتعلقة بمساعدات التنمية الرسمية، وتهدف مشاريعها إلى نقل التكنولوجيا و المعرفة التي تعزز التطور الاجتماعي والاقتصادي في الدول النامية
يذكر أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي أحدثت سنة 1974 وهي الوكالة الرسمية الأولى في اليابان التي تهتم بتوسيع وتطوير برامج التعاون التقني بين اليابان وبين الدول النامية، وذلك بناء على اتفاقيات تعقد بهذا الصدد بين الحكومة اليابانية وبين حكومات تلك الدول. حيث يشمل مجال نشاطها تحسين ظروف عيش الساكنة من خلال توفير المستلزمات الضرورية (الماء والتعليم والصحة) وحماية البيئة (محاربة التصحر) وتقليص الفقر من خلال النهوض بالاقتصاد (الصيد البجري والفلاحة والبنيات التحتية).