الربط الطاقي بين المغرب وبريطانيا .. الشروع في إجراء المسوحات الجيوفيزيائية للذخائر غير المنفجرة بسواحل المملكة

شرعت سفينة “GEO OCEAN V” أمس الأربعاء 20 نونبر 2024، في إجراء المسوحات الجيوفيزيائية للذخائر غير المنفجرة في البلوك M113، ثم بعد ذلك نحو الجنوب، وذلك في سياق المسوحات التي يعرفها مشروع الربط الطاقي عبر كابلات بحرية بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة “Xlinks”.

وتقوم السفينة بإجراء المسوحات الجيوفزيائية /الدخائر غير المنفجرة، بإستخدام معدات يتم سحبها خلف السفينية أو مثبتة على ROV (روبوت تحت الماء) عن طريق إجراء عدة تمريرات لكل كتلة. حيث تهدف هذه الحملة إلى تأكيد قياس الأعماق، والكشف عن وجود شدودات مغناطيسية على طول المسار .

وأوصى القائمون على هذه المسوحات في إعلان موجه لمستعملي البحر بإزالة معدات الصيد الخاملة من شريط يبلغ طوله 500 متر، على جانب مسار الكابل (ممر يبلغ إجماليه 1500 متر) في المنطقة M104 – M113 ، فيما سيتم تحديد الممر إلى الكتلة التالية أقصى الجنوب في وقت لاحق مع إحراز التقدم. كما يوصي الإعلان أيضا بالحفاظ على مسافة أمان تبلغ 500 متر حول سفينة “GEO OCEAN V” المتواجدة في العملية .

ويأتي إطلاق هذه الإشغال لتسريع تنفيذ المهام المنوطة بالشركة المعنية حاملة المشروع ، حيث إلتمست الشركة المعنية في إعلان تنبيهي، الإبتعاد على موقع نشاطها ، بما يضمن لها القيام بمهامها على أحسن وجه ، وعدم التشويش على نشاطها ، و كذا من أحل سلامة الملاجة البحرية. حيث  يبلغ الطول الإجمالي للسفينة التي تحمل  علم لوكسمبورج. 52 مترًا، وعرضها 13 مترًا. تبلغ سعتها نحو 1250 طنًا. وهي سفينة تم بناءها في عام 2014.

وتحظى شركة XLinks بدعم شركة الطاقة الوطنية في أبو ظبي، وشركة النفط الفرنسية الكبرى TotalEnergies وشركة Octopus Energy ومقرها المملكة المتحدة. إذ يشجّع داعمو XLinks على تسريع إكمال المشروع، . إذ سيكون مشروع الطاقة “إكس لينكس” المغرب-المملكة المتحدة من بين أطول خطوط نقل الطاقة في العالم، وذلك بفضل طريق ملتو يعانق سواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا، ويتطلب أربعة كابلات HVDC متوازية لنقل حوالي 3.6 جيغاوات من الطاقة في وصلتين بقدرة 1.8 جيغاوات على طول مسار يبلغ 4 آلاف كيلومتر.

وستأتي الطاقة من مشروع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 11.5 جيغاوات في جهة كلميم-واد نون، معززة ببنك تخزين بطارية بقدرة 22 جيغاوات في الساعة، قابلة للتوزيع لما يصل إلى ثمانية بالمائة من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة، وسد الفجوات في توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية المحلية في بريطانيا.